تاوريرت بريس :

 أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الاثنين 08 أبريل بالرباط، بدعوة الملك محمد السادس إلى القيام بإصلاح عميق للمنظومة الصحية الوطنية.
وأبرز غيبريسوس في كلمة بمناسبة فعاليات تخليد اليوم العالمي للصحة، لسنة 2019، والتي اختارت منظمة الصحة العالمية، المملكة المغربية لاحتضانها، تحت شعار “الرعاية الصحية الأولية : الطريق نحو التغطية الصحية الشاملة”، عمق مرامي الرسالة السامية التي وجهها الملك للمشاركين في هذه الفعاليات، وما تعكسه من التزام قوي بضمان الصحة للجميع.
وأشار إلى أن الوثيقة الدستورية للمغرب لسنة 2011، نصت على الحق في الصحة كحق أساسي للإنسان، إسوة بمنظمة الصحة العالمية، التي عملت منذ إحداثها على تكريس هذا الحق، مؤكدا أن المغرب حقق تقدما ملموسا تجسد في تحويل هذا الحق الدستوري إلى واقع ملموس.

وبعد أن أكد التزام المنظمة بمواكبة المغرب في مجال مواجهة النقص الحاصل في الموارد البشرية، نوه المسؤول الأممي بالحرص على تفعيل مبدأ المساواة في توزيع مهنيي الصحة بكافة جهات المملكة، داعيا إلى تعزيز التمويل وإدماج التكنولوجيا الرقمية لتيسير الولوج إلى الخدمات الصحية.

من جانبه، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية- إقليم شرق المتوسط، السيد أحمد سليم سيف المنظري، أن المغرب حقق مكاسب كبيرة من خلال تطبيق نهج قوي للرعاية الصحية الأولية.

وأعرب عن تطلع المنظمة للعمل مع الحكومة المغربية والشركاء الآخرين في المغرب لمواصلة تعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتوسيع التغطية الصحية الشاملة، مشيدا بالميثاق الذي تم توقيعه اليوم للالتزام بالعمل متعدد القطاعات للتصدي للأمراض غير السارية.

وسجل أن اليوم العالمي للصحة يركز هذه السنة على موضوع الرعاية الصحية الأولية بوصفها السبيل نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، معتبرا أن هذا الموضوع يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لمنطقة شرق المتوسط.
وتميز الاحتفال باليوم العالمي للصحة، بالتوقيع على “ميثاق الوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية” من طرف وزارة الصحة وعدد من القطاعات الوزارية وبعض الفعاليات المدنية وممثلين عن القطاع الخاص.

ويتعلق هذا الميثاق بتفعيل الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات للوقاية ومراقبة الأمراض غير السارية، في إطار مقاربة شمولية ومندمجة.

ويتضمن برنامج الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للصحة 2019، مناظرة علمية في موضوع “التغطية الصحية الشاملة”، تتمحور حول “الطريق إلى التغطية الصحية الشاملة” و”آفاق التغطية الصحية الشاملة بالمغرب”، و”الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة”