تاوريرت بريس :

هز تفجير واحد على الأقل حفلا عسكريا كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلقي كلمة خلاله يوم السبت 4 غشت 2018 وقالت الحكومة إنها كانت محاولة فاشلة لاغتياله تضمنت استخدام طائرات بلا طيار تحوى متفجرات .

قال مادورو إن ”كل شيء يشير“ إلى مؤامرة يمينية تقول التحقيقات المبدئية،إنها مرتبطة بكولومبيا وولاية فلوريدا الأمريكية حيث يعيش منفيون فنزويليون كثيرون.كما قال دون أن يدلي بتفاصيل إن عدة جناة اعتقلوا.

في كلمة تلفزيونية قال مادورو أيضا ”لقد كانت محاولة اغتيال ،لقد حاولوا اغتيالي“.

أكد وزير الإعلام خورخي رودريجيز أن طائرات بلا طيار محملة بمتفجرات انفجرت قرب الحفل العسكري في وسط كراكاس. وقالت فنزويلية كانت تزور أسرتها في مكان قريب لرويترز إنها سمعت انفجارين.

لم يصب مادورو بأذى ولكن رودريجيز قال إن سبعة من جنود الحرس الوطني أصيبوا.

وفاز مادورو بفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في مايو أيار ولكن خصومه الرئيسيين نددوا بهذه الانتخابات وزعموا حدوث مخالفات ضخمة.

وتشهد فنزويلا منذ خمس سنوات أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تضخم كبير وهجرة جماعية.

وقال مادورو إن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يقف وراء هذا الهجوم ولكنه لم يقدم دليلا يدعم ذلك.

وقال ”اسم خوان مانويل سانتوس يقف وراء هذا الهجوم.. التحقيقات المبدئية تشير إلى بوجوتا“.

ووصف مصدر حكومي كولومبي ادعاء مادورو بأنه ”سخيف“ وقال إن سانتوس كان يحتفل بتعميد حفيدته يوم السبت. وقال المصدر ”إنه لا يفكر في أي شيء آخر وبالأخص إسقاط حكومات أجنبية“.

وخلال الحادث كان مادورو يلقى كلمة عن الاقتصاد الفنزويلي عندما اختفى الصوت فجأة وانقطع الإرسال التلفزيوني.ونظر مادورو وآخرون على المنصة إلى أعلى وقد بدا عليهم الذهول.

وعرضت على ما يبدو صور على وسائل التواصل الاجتماعي حراسا شخصيين يحمون مادورو بألواح سوداء واقية من الرصاص. وأظهرت صورة أيضا مسؤولا عسكريا مصابا وهو يمسك برأسه الذي ينزف ويحمله زملاء له.

ومنذ هبوط أسعار النفط في 2014 انهار اقتصاد فنزويلا العضو في أوبك والذي كان مزدهرا في الماضي.

ويصف مادورو نفسه بأنه ”ابن“ تشافيز. ويقول إنه يحارب مؤامرة ”امبريالية“ لتدمير الاشتراكية والسيطرة على نفط فنزويلا. ويتهمه معارضوه بالاستبداد ويقولون إنه دمر اقتصادا كان مزدهرا ويسحق المعارضة بلا رحمة.

وقال مادورو إن التحقيقات المبدئية أشارت إلى أن ”العديد من المسؤولين فكريا عن هذا الهجوم ومموليه يعيشون في الولايات المتحدة في ولاية فلوريدا“.ودعا مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ”محاربة تلك الجماعات الإرهابية“.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية ”سمعنا بالتقارير الواردة من فنزويلا. نتابع الموقف باهتمام“.

وفي العام الماضي خطف ضابط الشرطة المارق أوسكار بيريز طائرة هليكوبتر وأطلق النار على مبان حكومية فيما وصفه بأنه عمل ضد حاكم مستبد. وتعقبت القوات الفنزويلية بيريز وقتلته في يناير .

وكالات