تاوريرت بريس :

افتتحت اليوم الاثنين 18 يونيو بالرباط، أشغال الدورة الثانية للمؤتمر السنوي للسلم والأمن بإفريقيا (أباسكو)، وذلك بمشاركة خبراء ومسؤولين مؤسساتيين وجامعيين قادمين من أزيد من 20 بلدا.

وأبرز المتدخلون في جلسة افتتاح هذا المؤتمر، الذي ينظم تحت شعار “عمليات حفظ السلام في إفريقيا: حقائق وتحديات”، الأهمية التي يتم إيلاؤها لعمليات حفظ السلام لتسوية النزاع، ومواكبة المسلسلات السلمية، وحماية المدنيين وكذا الدعم المقدم من المجتمع المدني في تسوية النزاعات والوقاية منها .

وسلطوا الضوء على حصيلة عمليات مهمات حفظ السلام والتحديات المتعددة التي ينبغي رفعها، خاصة في مجال مكافحة التطرف والجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر والانفصال.

وأوضحوا أن عمليات حفظ السلام في إفريقيا تعد من المواضيع ذات الراهنية والتي تهم بشكل مباشر القارة الإفريقية التي هي ضحية لنزاعات مستمرة ومعقدة، والتي يوجد بها نصف مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ويشكل المؤتمر، المنظم من قبل مركز السياسات المغربي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط (أوسيبي بوليسي سانتر) على مدى يومين، فرصة لمقاربة عدة قضايا من قبيل تطور عمليات حفظ السلام على الأرض منذ مسلسل الإصلاحات الذي شرعت فيه منظمة الأمم المتحدة في العقود الأخيرة، والدروس المستخلصة من هذه التجارب والوسائل التي من شأنها تمكين بلدان الاتحاد الإفريقي من نيل الاستقلالية على مستوى تدبير إحلال الأمن على صعيد القارة.

وسيتم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على كل القضايا لفهم أمثل لرهانات قضايا السلم والأمن بإفريقيا ، وحكامة عمليات حفظ السلام، وحماية الساكنة المعرضة للخطر، وانخراط المجتمع المدني.

يذكر أن القارة الإفريقية يجتاحها 90 نزاعا مسلحا، وتتركز بها أكثر من نصف عمليات حفظ السلام التي تديرها منظمة الأمم المتحدة عبر العالم.

ويهدف مركز السياسات المغربي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط (بوليسي سانتر)، الذي تأسس سنة 2014، إلى المساعدة في تعميق المعارف وإثراء التفكير حول قضايا اقتصادية ودولية، خصوصا من خلال برامج بحوثه الأربعة المتعلقة بالفلاحة، والبيئة والأمن الغذائي، والاقتصاد والتنمية الاجتماعية، والاقتصاد ومالية المواد الأولية في القضايا الجيوسياسة والعلاقات الدولية.