سناء عبده/رئيسة مصلحة التواصل/الكتابة العامة:

 “السيدة شرفات أفيلال في لقاء تواصلي حول الموارد المائية تدعو جميع المتدخلين في قطاع الماء بإقليم خنيفرة للمزيد من التشاور والتشارك والتعاون لتمكين قطاع الماء من بلوغ أهدافه المتوخاة.”
خنيفرة، 14 فبراير 2018- استمرارا للقاءات والزيارات الميدانية التي تقوم بها السيدة شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، إلى عدد من أقاليم المملكة من أجل التتبع عن كثب للوضعية المائية والاطلاع على ظروف التزويد بالماء الموجه إلى مختلف الاستعمالات، وكذا التشاور والنقاش مع كافة الهيئات المحلية بشكل جماعي وتشاركي حول التدابير والإجراءات اللازم اتخاذها في مقابل المشاكل المطروحة، ترأست السيدة كاتبة الدولة، هذا اليوم بمقر عمالة إقليم خنيفرة، لقاءا تواصليا حول الموارد المائية بهذا الإقليم.
شهد هذا اللقاء الذي انعقد بحضور كل من السيد محمد الدردوري، والي جهة بني ملال-خنيفرة والسيد إبراهيم مجاهد، رئيس جهة بني ملال-خنيفرة والسيد محمد فطاح، عامل إقليم خنيفرة والسيد رئيس المجلس الإقليمي لخنيفرة، مشاركة ممثلي قطاع الماء، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وكذا برلمانيين ومنتخبين عن الإقليم، بالإضافة إلى ممثلي القطاعات المعنية وباقي المصالح الخارجية. وقد تم خلال هذه الجلسة تدارس الوضعية المائية بالإقليم مع تسليط الضوء على حصيلة المنجزات التي شهدها قطاع الماء، وكذا المشاكل والاكراهات التي يواجهها. كما شكل اللقاء فرصة لأجل استشراف الآفاق المستقبلية لتنمية الموارد المائية بالإقليم.
وفي معرض كلمتها بالمناسبة، وبعد تأكيدها على أن أحد أهداف هذه الزيارات الميدانية هو الاستماع عن قرب لانتظارات وانشغالات الساكنة فيما يتعلق بتعبئة الموارد المائية أوضحت السيدة شرفات أفيلال أن إقليم خنيفرة يعرف تساقطات مطرية متباينة وغير منتظمة، حيث يتراوح معدلها بين 400 ملم و700 ملم، كما يشهد بعض التساقطات الثلجية المهمة فوق مناطقه الجبلية. وأضافت مُطَمْئِنةً: “شهد هذا الإقليم خلال السنة الحالية، تساقطات مطرية وثلجية مهمة، ستساهم مما لا شك فيه تحسين المخزون المائي السطحي والجوفي”.
وفي ذات السياق، أشارت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالماء إلى أن هذا الإقليم يعتبر منبعا وخزانا مائيا مهما للأحواض المائية المرتبطة به بالنظر لتضاريسه الجبلية، وكذا توفره على عدة أودية ومجاري مائية تخترقه، كواد أم الربيع وروافده: شبوكة وسرو؛ وكذلك وادي كرو وكسيكسو وبوخميرة، علاوة على كونه يزخر بوجود عيون كبرى كعيون أم الربيع وكذا بحيرات مائية مهمة مثل : أكلمام أزكزا، تكلمامين، ويوان، أكلمام أبخان.
جدير بالذكر أنه بالنظر لمؤهلات الإقليم، تم إعطاء أهمية خاصة للسدود المرتبطة أساسا بإنتاج الطاقة الكهرومائية، فضلا عن التزويد بالماء الشروب والسقي الصغير والمتوسط. فبالإضافة لسدود الشهيد أحمد الحنصالي وتانفنيت وتيقليت ذات السعة الإجمالية التي تقدر ب 727 مليون متر مكعب، يتم حاليا إنجاز دراسات تقنية تهم 3 سدود كبرى لإنتاج الطاقة، ويتعلق الأمر بكل من إمزدلفان، تاسكدرت وتاجموت. كما يتم إنجاز الدراسات التقنية لعدة مواقع لسدود تلية باٌلإقليم.
وفي ما يخص الحماية من الفيضانات، أبرزت السيدة شرفات أفيلال أنه قد تم الإنتهاء من إنجاز جانب من أشغال حماية كل من جماعات خنيفرة، والقباب، وواومنة، وآيت إسحاق، مريرت، بوحسوسن، تيغزي، سبت أيت رحو، وأكلموس بغلاف مالي يناهز 130 مليون درهما. بينما تتواصل أشغال أخرى بغلاف مالي يقدر ب 30 مليون درهما بكل من جماعات خنيفرة، وتيغسالين، وأيت إسحاق، واومنة وكهف النسور. علاوة على هذا، تمت برمجة إنجاز أشغال إضافية، برسم الفترة 2018-2019، بتكلفة تقدر ب 28 مليون درهما، بكل من جماعات سيدي يحيى أوسعد، تيغزي، مولاي بوعزة، مريرت وكهف النسور.
وفي إطار الحرص على حماية الموارد المائية من التلوث، صرحت السيدة شرفات أفيلال أن كتابة الدولة المكلفة بالماء قامت بإنجاز الدراسات التقنية وكذا المساهمة في أشغال التطهير السائل بالوسط القروي بالإقليم، حيث همت هذه الأشغال كلا من مراكز واومنة، والقباب، وتيغسالين وكروشن، بغلاف مالي يقدر ب 34 مليون درهم.
وعلى صعيد آخر، وعشية نفس اليوم ، تم تقديم عدد من مشاريع الحماية والتأهيل والتهيئة، التي ستقوم بها مصالح كتابة الدولة المكلفة بالماء وووكالة الحوض المائي لأم الربيع والتي تهم خصوصا عيون أم الربيع وبحيرة أكلمام أزكزا وجنبات ضفاف أم الربيع بمدينة خنيفرة.
في الأخير، تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية إطارا ب 490.5 مليون درهما تهم إقليم خنيفرة؛ قد تمت مؤخرا المصادقة عليها، وتخص إنجاز وتمويل الشطر الأول من المشاريع المتعلقة بمخطط تنمية مدينة خنيفرة خلال الفترة الممتدة ما بين 2017 و2021. وتبلغ مساهمة كتابة الدولة المكلفة بالماء في هذا البرنامج 55 مليون درهما مخصصة لتهيئة ضفاف وجنبات نهر أم الربيع.