سناء عبده/رئيسة مصلحة التواصل/الكتابة العامة

 العيون، 16 يناير 2018- ترأست السيدة شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، اليوم، أشغال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب برسم سنة 2017، والذي عرف حضور كل من السادة والي جهة العيون-الساقية الحمراء وعاملي إقليمي طرفاية وكذا رئيس المجلس الجهوي لجهة العيون الساقية الحمراء ورئيس المجلس الإقليمي للعيون، علاوة على ممثلي الهيئات المنتخبة والقطاعات المعنية. وخُصِّصَ هذا اللقاء للوقوف على حصيلة عمل هذه الوكالة ومناقشة ميزانيتها وكذا برنامجها برسم سنة 2018.
نظرا لتميز حوض الساقية الحمراء ووادي الذهب بشساعته، حيث يغطي ما يقرب من 43% من مساحة التراب الوطني، شكل هذا الاجتماع فرصة لمناقشة التحديات الكبرى التي يواجهها الحوض في ظل الندرة التي تطبع موارده المائية وكذا تعرضها لضغط كبير استجابة للتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المنطقة.
في ذات السياق ومواكبة للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، أبرزت السيدة شرفات أفيلال في معرض كلمتها بالمناسبة، أن كتابة الدولة المكلفة بالماء، منكبة على مواصلة إنجاز مختلف المشاريع المهيكلة، المتعلقة برفع العرض من الموارد المائية الاعتيادية، وكذلك اللجوء إلى تحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة.
في هذا الشأن، صرحت السيدة أفيلال أن مصالح كتابة الدولة المكلفة بالماء قامت بإعطاء الانطلاقة لإنجاز أربعة سدود تلية، بكل من أقاليم العيون، السمارة، وطرفاية، بسعة إجمالية تصل إلى 1.7 مليون م3، ويتعلق الأمر بكل من سد المحاجيب، وسد سيدي أحمد الركيبي، وسد كسات، وسد لبوير، علاوة على مشروع تطعيم الفرشة المائية لفم الواد، حيث ستمكن هذه المنشآت المائية المهمة من تعبئة موارد مائية إضافية لضمان تلبية الحاجيات من الماء.
وفي مجال الحماية من الفيضانات، أوضحت السيدة كاتبة الدولة: ” تعمل كتابة الدولة المكلفة بالماء، بتعاون مع وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب ومع مختلف الفاعلين المعنيين، على مواصلة إنجاز مشاريع حماية مجموعة من المراكز والمدن بالمنطقة من الفيضانات، كما سيتم قريبا الشروع في أشغال إعادة بناء سد الساقية الحمراء الذي تضرر من جراء الفيضانات الناتجة عن التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة أواخر سنة 2016″.
جدير بالذكر أن المنطقة ستستفيد لاحقا من مشاريع مائية أخرى تهم بالأساس محطتي تحلية مياه البحر لدعم تزويد مدينتي العيون وطرفاية بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى إنجاز محطة معالجة المياه العادمة بالعيون.
وكانت السيدة كاتبة الدولة قد ذكرت، في مستهل هذا اللقاء، بالنقص على مستوى التساقطات المطرية الذي شهدته جل جهات المملكة خلال الثلاث السنوات الأخيرة، والذي انعكس على مستوى الواردات المائية، وعلى حجم المخزون المائي بحقينات السدود، وكذا على مستوى الطبقات المائية الجوفية؛ حيث أكدت السيدة أفيلال، أن التساقطات المطرية المهمة التي عمت مختلف مناطق المملكة خلال الأيام الأخيرة، أدت إلى تحسن نسبي في الوضعية المائية، مقارنة مع بداية السنة الهيدرولوجية.
في ذات السياق، وفي ظل الظرفية المناخية الوطنية الصعبة التي عرفتها بلادنا، أفادت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالماء أنه تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تعمل الحكومة، في إطار تشاركي، بين جميع القطاعات والمؤسسات المعنية، على إعداد برنامج الإجراءات ذات الأولوية، لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي؛ يضم شطرا استعجاليا يقدم حلولا آنية لمواجهة الخصاص في الماء وتفادي حدوث اضطرابات في التزويد في حالة استمرار ضعف التساقطات المطرية خاصة خلال الصيف المقبل، كما يضم شطرا لتسريع الاستثمارات في قطاع الماء، عبر تقديم حلول مبتكرة وهيكلية، بهدف تعزيز إمدادات مياه الشرب والسقي في أفق 2025 بكل أحواض المملكة”.
على صعيد آخر، وفي ختام هذا اليوم، قامت السيدة شرفات أفيلال كاتبة الدولة المكلفة بالماء بزيارة ميدانية لورش مشروع حماية مدينة العيون من الفيضانات، للوقوف عن كثب على مستوى تقدم الأشغال به.