تاوريرت بريس :

 أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الثلاثاء 12 شتنبر، بالعيون أن نسبة الانطلاقة الفعلية الإجمالية لأشغال البرنامج التنموي بالأقاليم الجنوبية فاقت 40 في المائة على مستوى الجهات الثلاث و 50 في المائة على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء.

وأوضح لفتيت خلال اجتماع لجنة القيادة الخاصة بهذا البرنامج، أن هذا “يؤكد مرة أخرى أن الإندماج الاقتصادي والاجتماعي للأقاليم الجنوبية للمملكة لارجعة فيه، ويضحد مزاعيم خصوم الوحدة الترابية للوطن الذين فشلوا في التشكيك في عزم البلاد الراسخ على تنفيذ هذا البرنامج”.

واضاف لفتيت في كلمة له بالمناسبة، أن هذا انعقاد هذا الاجتماع يندرج في إطار تفعيل البرنامج التنموي تبعا لاجتماع هذه اللجنة خلال شهر يوليوز الماضي بالرباط حيث تقرر بان ينتقل اعضاؤها إلى كل من العيون والداخلة وكلميم للوقوف على وضعية إنجاز المشاريع المبرمجة، مبرزا أنه تم اتخاذ كافة التدابير المالية والتقنية في اتجاه إنجاز هذا البرنامج الطموح.

وذكر أنه سيتم عبر البرنامج إنجاز 254 مشروعا بجهة العيون الساقية الحمراء، بكلفة مالية تفوق 40 مليار درهم منها 29 مليار درهم مساهمة من الدولة و 9 ملايير و500 مليون درهم ممولة من طرف القطاع الخاص، فيما ستساهم الجهة بمليار و900 مليون درهم.

وأكد وزير الداخية على ضرورة الانخراط القوي لجميع الشركاء والمنتخبين وعلى احترام الالتزامات من جميع الأطراف، من أجل كسب هذا الرهان الحيوي وتفعيل دينامية جديدة لتنمية هذه الجهة وتثمين مؤهلاتها وتحسين عيش ساكنتها وفقا لإرادة الملك محمد السادس.

وابرز لفتيت ان النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي اعطى انطلاقته الملك محمد السادس بالعيون بمناسبة الذكرى الاربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، يشكل آلية مثلى لتسريع الجهوية المتقدمة بجهات الصحراء مستلهما مبادئه الكبرى من دستور 2011.

وأشار إلى أن تفعيل هذا البرنامج التنموي الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 77 مليار درهم، سيمكن من فتح آفاق واعدة لكافة المناطق الجنوبية للمملكة، سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي، وذلك بالنظر لما يتضمنه من مشاريع ضخمة في مجال البنيات التحتية، والصحة، والتكوين المهني، والصناعة، والفلاحة، والصيد البحري، وغيرها من القطاعات.

وأكد لفتيت على ان الهدف الأساس لهذا البرنامج التنموي يتمثل في خلق دينامية سوسيو- اقتصادية تستثمر مؤهلات المنطقة ومميزاتها ن بمشاركة فعالة للساكنة بالأقاليم الجنوبية، قصد تحقيق تنمية مسؤولة ومستدامة تعتمد التوازن بين هدف خلق الثروات، واساسا منها إحداث فرص الشغل لفائدة الشباب وحاملي الشهادات من جهة، والتهيئة الترابية المستدامة وحماية البيئة من جهة أخرى، وترتكز على مبدأ التماسك الاجتماعي والنهوض بالثقافات الجهوية والمحلية.

وذكر الفتيت ان البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية ينتظم حول اربع رافعات اساسية اقتصادية ، واجتماعية و ثقافية، والتنمية المستدامة، والحكامة، مبرزا ان هذا البرنامج التنموي يتمحور حول مجموعة من المحاور تهم بالخصوص البنيات الطرقية والمطارات والطاقات المتجددة و المنشآت المائية والحماية من الفيضانات، والتأهيل الحضري، والماء الصالح للشرب والتطهير السائل ، والتربية والتعليم، والفلاحة والصيد البحري، والسياحة، وتثمين الموارد الفوسفاطية.

وأشار إلى أن المشاريع المتعلقة ببرامج التأهيل الحضري المدرجة ضمن عقد البرنامج الخاص بالجهة، والتي رصدت لها كلفة مالية تقدرب بمليار و 625 مليون 440 الف درهم، تهم 70 مشروعا بجماعات العيون، والمرسى، والدشيرة، وبوكراع، وفم الواد، والسمارة.

وقد تم خلال هذا اللقاء تقديم عرض حول تقدم أشغال المشاريع المدرجة ضمن البرنامج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وحضر الاجتماع وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، ووزير الصحة الحسين الوردي، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمدير العام للوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن) مصطفى الباكوري.

كما عرف الاجتماع مشاركة والي جهة العيون الساقية الحمراء يحظيه بوشعاب، ورئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء حمدي ولد الرشيد، وعمال أقاليم السمارة، وطرفاية، وبوجدور، ومنتخبو الجهة بالبرلمان، ورؤساء الجماعات المحلية، والمدراء العامون لبعض المؤسسات، والكتاب العامون لعدد من الإدارات المركزية.