قراءة وتعليق محمد أبوسيف:

Untitled-1 copy

 

احتفت قاعة العروض بالثانوية التأهيلية عبد المالك السعدي بمدينة القنيطرة أيام 16\17\18 أبريل 2014 باحتضان منافسات المهرجان الوطني الأول للمسرح التربوي المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب

الشراردة بني احسن تحت شعار “مؤسسة تعليمية بدون عنف”.

 الإقصائيات التي جمعت (12 عرضا مسرحيا) من مختلف أكاديميات جهات المملكة، وتغيبت عنها أربع جهات هي (تازة الحسيمة تاونات \ فاس بولمان \ العيون بوجدور الساقية الحمراء \ واد الذهب الكويرة) حظيت باهتمام كبير من طرف أطر وزارة التربية الوطنية وكذا السلطات، وقد تجلى هذا الاهتمام من خلال حضور وازن تصدره الكاتب العام للولاية نيابة عن السيدة الوالي، إلى جانب باشا المدينة، ونائب رئيس المجلس البلدي، وممثل المصالح المركزية بالوزارة، وكذا نواب أقاليم (طانطان، آسا الزاك والقنيطرة) صحبة الكولونيل ماجور مدير الثانوية العسكرية الملكية الأولى، إلى جانب مدير أكاديمية جهة الغرب الشراردة بني احسن، وحضور هام من الفنانين والمسرحيين بالجهة..

     وإذا كان المهرجان قد حظي بهذا الاهتمام من طرف المسئولين التربويين والمهتمين والمتتبعين، على اعتبار أنه إضافة مهمة ولبنة أساسية من لبنات بناء وتشييد صرح الثقافة ببلادنا على أسس شبابية، وانطلاقا من الجهة بمفهومها الضيق وصولا إلى مدلولاتها الموسعة، فهل ارتقت عروض الدورة إلى هذا الطموح المشروع؟ خصوصا وأن الجمعيات الثقافية ومعها المؤسسات الجامعية، كانت وما تزال دائما تراهن على أندية المؤسسات التعليمية كمشاتل أولية لغرس وزرع بذور المسرح التربوي، هذا الأخير الذي من جذوره ظلت فرق المسرح المغربي الهاوي وكذلك المسرح الجامعي ومعهم فرق المسرح الاحترافي تستنبت وتستقي الخلف..  

     للإجابة على هذا السؤال لابد من قراءة متأنية ومقارنة لكل العروض المتبارية من أجل الخروج بخلاصة موضوعية أمينة ونزيهة، غير أن هذا لا يمكن أن يتأتى من خلال مقالة واحدة تكون ملمة وشاملة، وهو الشيء الذي سأخص له مجموعة مقالات تتناول كل عرض على حدة، وعليه فإنني سأكتفي في هذه المقالة التقديمية بالإتيان على ذكر الملاحظات العامة التي أثارت انتباهي وانتباه العديد من المتتبعين إيجابا وسلبا، وفي هذا يلاحظ ما يلي:

1 ـ وجود تباين كبير بين الأعمال من حيث التجربة والجودة، الشيء الذي أعزيه شخصيا إلى أمرين اثنين: الأول هو عدم تعامل بعض الجهات مع هذه المبادرة بجدية، حيث اعتمدت بعضها على إرسال أندية دون إجراء منافسات أو إقصائيات لأجل انتقاء الأجود (وهي إشارة ألمحت إليها لجنة التحكيم في التوصيات) 

الثاني: هو عدم انفتاح أغلب الأندية على الجمعيات الثقافية ذات الاهتمام بالمجال الفني في محيطها المدرسي وعكسه صحيح، إذ نجد أعمالا استفادت من تجارب أسماء لها وجود على الساحة المسرحية خصوصا في تجارب مسرح الهواة، وبهذا حصلت على الرتب الأولى. وفي هذا الباب يمكن الإحالة على مجموعة من المذكرات التي تحث على عقد شراكات مع جمعيات المجتمع المدني والجهات الداعمة لأجل تطوير الفعل الثقافي بالمؤسسات التعليمية، بل وتدعو إلى استضافة فاعلين في هذا الحقل للتأطير والإغناء، مع الاستعانة بأساتذة مهنيين في مجال المسرح والسينما وغيره لتسيير الأندية..” ومنها المذكرة  الاطار الصادر عام 1994 تحت رقم 73 والمذكرة 23 \1995 ثم المذكرات 42 \ 2001 11 و 137 \ 2002 ثم المذكرتين 134 \ 2009 و 121 \ 2009، علاوة على دليل الأندية التربوية الباب 15 الخاص ب “التمويل والشراكات” الصفحات (27 و28).

2ـ وجود تباين كبير على المستوى السينوغرافي، وسأورد فيه الملاحظات التالية:

أ ¹ تغييب مجموعة من الأعمال لعنصر الديكور دون مبرر، عدا أن يكون من باب الفقر الغير مبرر ذاته، إذ أن الكل يعرف بأن أندية المؤسسات التعليمية تتوفر الآن على أربع مصادر للدعم، أولها اقتصاد المؤسسة الذي يخصص نسبة درهم واحد عن كل تلميذ للأنشطة، ودرهمان عن كل تلميذ في خانة الخزانة الترفيهية التي تبوب في باب الصرف للأنشطة. ثانيها مداخيل جمعية الآباء التي تخصص مجمل ماليتها لدعم الأنشطة التربوية. ثالثها هو دعم مدرسة النجاح الذي تتوصل كل مؤسسة بموجبه بمبلغ 50.000.00 درهم سنويا، يقول بخصوصها دليل الأندية التربوية: “يشكل الدعم المادي لأندية التفتح، والتمويل المبرمج لمشاريع المؤسسة، مصدرين رسميين لتمويل أنشطة الأندية” الصفحة 27 باب التمويل والشراكات، ويضيف موضحا “وقد أصدرت الوزارة مذكرة في موضوع إحداث جمعية دعم مدرسة النجاح بمؤسسات التربية والتعليم العمومي رقم 73 بتاريخ 20 ماي 2009 قصد إيجاد إطار تنظيمي لتلقي وصرف الاعتمادات المالية المخصصة لدعم مشاريع المؤسسة من لدن الوزارة..”. رابعها مشروع المؤسسة، إذ لكل مؤسسة الحق في تقديم مشروع تربوي ذي صلة بالأنشطة التربوية لا يتعدى أجله ثلاث سنوات قابلة للتجديد عند انتهاء كل مدة، تموله الأكاديمية. كما أن لكل مؤسسة الحق في إحداث مشروع تربوي بالمؤسسة في إطار مشاريع التنمية البشرية، يتم من خلاله اقتناء وتوفير كل حاجيات الأندية التربوية، الشيء الذي لم يعد معه من مبرر لأنشطة البؤس والترقيع..                                                       

ب ¹ تغييب بعض الأعمال لعنصر الديكور كاختيار فني في إطار تبني بعض الرؤى والمذاهب الفكرية كنظرية المسرح الفقير مثلا، وفي هذا الإطار يمكن الإشارة إلى مسرحية “النفق” لإعدادية خديجة أم المؤمنين من مدينة الدار البيضاء، والتي كانت من تأليف وإخراج الحسين الخطيب. نلاحظ أن هذا النموذج جاء بين نظرية المسرح الفقير ونظرية المسرح الأسود، ولذلك كان منسجما في تغييبه للديكور مع فقره وسوداويته التي لا تناقض لون أزياء الممثلين السوداء، وهم مجموعة ماسحي أحدية يعيشون في نفق مظلم تحت المدينة ولا يملك كل واحد منهم غير صندوق مسح الأحذية الأسود الذي بيده، مما وضعنا أمام لوحة تشكيلية سوداء تتألف من ستارة سوداء ومجموعة صناديق صغيرة سوداء وممثلون كالأشباح في أزيائهم السود بوجوههم الشاحبة التي كساها طلاء الأحذية سوادا في سواد، مما لا يتناقض مع جوهر الفكرة والرؤيا الإخراجية..

ج ¹ اعتماد الديكور التجسيدي الذي تشخص كل قطعة فيه معادلها الحقيقي في الحياة اليومية، (القلعة قلعة والسور سور) مما يفرض بثقله وعدم مرونته أو قابليته لتغيير المشاهد، ثباتا على طول مدة زمن العرض، مما يعيد طبيعة بناء النصوص إلى قواعد البناء الأرسطي القديم (وحدة الزمان والمكان والحدث) والمثال على هذا من الجهة الشرقية، ثانوية واد الذهب التأهيلية من مدينة وجدة بمسرحية “المرآة” وهي من تأليف عبد الهادي عبد المطلب وإخراج يوسف بوزغبة.

د ¹ توظيف الفن التشكيلي لإنجاز خلفيات سينوغرافية متحركة باستعمال العجلات والإطارات الحديدية مع الرسم على القماش، مما أثث فضاءات مجموعة من الأعمال بلوحات جميلة وجذابة بعضها كان جد معبر وأكثر وظيفية. أذكر هنا بعرض مسرحية  “الصديق العدو” من جهة مراكش تانسيفت الحوز ومسرحية “العنف ضد الطبيعة” من جهة سوس ماسة درعة..

3 ـ حضور القسم والمدرس والتلاميذ بشكل كبير في أغلب الأعمال المتبارية مما أعطاها صفة الاستنساخ. ولعل سوء فهم عدد من الأندية لمعنى شعار المهرجان الذي كان هو “من أجل مؤسسة بدون عنف” دفعها للاعتقاد بأنه شرط المشاركة وتيمة النصوص وموضوع الكتابة فيها إلزاما، مما أسقطها في الاجترار والتكرار بتقديم نفس المشاهد التي لا تخرج عن الفصل الدراسي بسبوراته المتآكلة وكراسيه المهترئة وجدرانه التي تحولت إلى شبه جرائد، تعج بالشعارات والرموز والعبارات القدحية والانتقامية..

4 ـ إجماع كل الأعمال التي اتخذت من الحجرة والحصة الدراسية مكان وزمان الحدث، على أن الأنشطة الدراسية وإمكانية تفجير الطاقات والمواهب الفنية هي حل العقدة..

5 ـ أنسنة عناصر الطبيعة بشكل جميل في مجموعة من الأعمال نذكر منها مسرحية “العنف ضد الطبيعة” تأليف نعيمة حاضي وإخراج حسن بن شتابر والتي اتخذت من (الشمس والماء والهواء والتربة والشجر) شخوصا تتحرك ويتحاور

 

الثانوية العسكرية الفائزة بجائزة المهرجان

معها الإنسان، كما يتحاور مع الظلال والأشباح.. والنموذج الثاني من مسرحية “الصديق العدو” التي أطلقت على أسماء الفتيات أسماء الزهور كأقحوانة وشقائق النعمان وغيرها، لتجعل الطبيعة تحتج وتشكو وتقاوم وتموت، بل وتنتقم أيضا لموتها التعسفي..

6 ـ حضور الرموز بشكل كثيف، ثارة بأبعاد عميقة جدا وأخرى بشكل سطحي شبه مباشر، ويتم توظيفها من خلال الأسماء أو الأزياء أو الإضاءة، وإن لم تكن هذه الأخيرة متوفرة بما يكفي لإظهار براعة المخرج في هذا المكون الأساسي من مكونات السينوغرافيا أو أحيانا عبر الإشارة إلى الألوان من خلال الحوار المسرحي. ومن بين هذه التوظيفات للرموز نجد:

أولا: ترميز الأسماء. وأجمل نموذج لذلك ما جاء في مسرحية “صرخة صحر” لعبد السلام الصحراوي من جهة طنجة تطوان، التي رمّزت أسماء الأبطال كصحر من صحراء وسفر من السفر والهجرة أو المسير نحو مكان أو أرض معينة، وفيها إشارة إلى المسيرة الخضراء نحو قلب الصحراء..

ثانيا: ترميز الألوان:    

أ ¹ الأبيض والأسود الذي يشير بشكل مباشر إلى صراع الخير والشر، والذي يتجسد من خلال رقصات الأشباح والشياطين في مقابل أخيلة الملائكة أو رسل الخير، مثلما هو في مسرحية “العنف ضد الطبيعة” و”مدرسة النجاح الجديدة” التي كانت من تأليف نبيل طيان وإخراج رشيد ولد العبار من جهة دكالة عبدة، ثم مسرحية “ورد ودم” من تأليف محمد العمراني وإخراج حميد شكري من جهة الرباط سلا زمور زعير. كما يرمزان أيضا إلى الوضوح والنقاء والعذرية في مقابل الغموض والقتامة والمجهولية أو ظلمة المصير، مثلما هو في رقصة النقاء من مسرحية “الصديق العدو” لفاطمة السيداوي، وعكسها لقطة التجديف نحو المجهول من مسرحية “النفق”..

ب ¹ الأحمر برمزيات متناقضة، فهو يشير إلى القلم الأحمر برهبته وعدائيته المتسلطة ضد التلميذ كأداة زجر وقمع، لينقلب إلى سلطة يتقاتل التلاميذ من أجل امتلاكها، إذ من يقوم بحيازته يملك سلطة بسط نفوذه على باقي التلاميذ والتحكم بمصائرهم. هذا التوظيف جاء كنموذج من مسرحية “حصة بطعم الكرز” للحسن أفركان من جهة تادلة

أزيلال. وأما النموذج الثاني فكان من مسرحية “صرخة صحر” بتوظيف اللون الأحمر في الزي رمزا للعلم الوطني واعتزازا بارتدائه كساء وقضية تلبسنا ونلبسها وتسكننا ونسكنها..

ج ¹ الأخضر من خلال الحديث عن النجمة الخضراء والقبة الخضراء والشجرة الخضراء استكمالا لبقية مكونات رموز العلم الوطني، في نفس المسرحية. ومثله نجده في مسرحية “ليسقط الصمت” لإعدادية السلام من جهة كلميم السمارة، تأليف وإخراج المختار العسري، والتي تعتمد رموز اللون والنجمة للإحالة على عشق الوطن..

د ¹ الأزرق من خلال توظيف أزياء زرقاء بحرية اللون لتشخيص نوارس البحر في لقطة من مسرحية “صرخة صحر” أغنت عن توظيف الزورق أو السفينة لتجسيد فعل الإبحار، واكتفت بالتجديف الميمي..

ه ¹ الأصفر للدلالة على البعد الزمني الغارق في القدم، والذي وظفه المخرج المسرحي عبد الكريم الدريسي من القنيطرة في الكوستيم والإضاءة لاستكمال دورة زمنية تربط بين حلقتي الماضي والمستقبل اللذان يلتقيان عند نقطة البدائية.

7 ـ كما أسجل بارتياح كبير الحضور المتميز للعنصر النسوي في أغلب الأعمال، مع ملاحظة تعاطي الإناث لتشخيص الأدوار الذكورية ببراعة وإقناع، في غياب المبادرة المماثلة لدى الطرف الآخر، والأمثلة كثيرة، نكتفي هنا بضرب مثال للتلميذة (بثينة أشراو) من إعدادية مولاي الحسن في مسرحية “صرخة صحر” التي أدت دور سفر عاشق صحر، والتلميذة التي أدت دور الغريب في مسرحية المرآة، ذلك الثائر الذي سيواجه حاكم قبيلتي “تكشبيلة” و”توليولة” ويكسر المرآة متحديا سحرها لأجل إقناع الشعب ببطلان الخرافات والأساطير التي يستعبدهم بها الحاكم..

8 ـ توظيف الأكسوسوار الوظيفي ذي القراءات المتعددة والاستعمالات المتنوعة كالعصي التي تستعمل في لوحة تشكيلية لضبط الإيقاع على الركح تارة ثم تتحول إلى لوحة مسايفة تارة أخرى، فتصير الواحدة منها فرسا والأخرى حمارا، وتكون أذات قمع وضرب كما تصير ناي عزف وشدو، والمثال هنا من مسرحية “الناقوس” للمؤلف والمخرج نديم صالح من جهة مكناس تافيلالت..

9 ـ توظيف تقنية التمثيل داخل التمثيل أو ما يعرف بالميتا- مسرح (مسرحية “حصة بطعم الكرز” نموذجا، حيث يصرح الممثلون أنهم سيمثلون أو يرتجلون مشهدا ما. ثم مسرحية “المرآة” حيث يفر الممثل الذي يقوم بدور الحاكم الفار من الشعب الذي يطارده إلى الجمهور للاحتماء به وهو الشعب الحقيقي، وعندما يلقى عليه القبض في الصالة، يذكر الممثلين بأنه مجرد رفيقهم ممثل بسيط يقوم بدور الحاكم الحكيم أو الحاكم الظالم)

10 ـ توظيف التراث بشكل جيد أحيانا من أغان وأهازيج وترانيم وأشكال فرجوية، مثال على ذلك (الجهة الشرقية) مقابل استهلاكه بشكل عشوائي وفلكلوري في أعمال أخرى، أحجم عن ذكر الأمثلة هنا لأن هذه الملاحظة تجري على أعمال الهواة والمحترفين أنفسهم في بلادنا.

11 ـ توظيف الحكاية والأسطورة والمثال من مسرحية “ورد ودم” التي توظف حكاية “لونجة” المعروفة في جهة الغرب ب”هينة” ..

12 ـ توظيف القضية الوطنية بذكاء فني، والمثال من مسرحية “صرخة صحر” التي تناولت موضوع الصحراء المغربية بشكل راق وأنيق جدا من خلال قصة غرامية على طريقة روميو وجولييت. ذلك العشق الأبدي الذي يجمع “سفر” المواطن المغربي تاريخا وهوية بلباسه التقليدي وطربوشه الأحمر و”صحر” ترميزا لكلمة الصحراء. تلك الفتاة السمراء التي توشحت رداء أحمر في رمزية واضحة لتشبتها بعلمها الوطني وحديثها الشجي عن عشقها للقبة الخضراء وسهرها الليالي ترقب تلك النجوم الخضراء المتلألئة فوق سماء الوطن..

13 ـ توظيف اللغات الأجنبية إلى جانب اللغة العربية والأمازيغية والدارجة المغربية وكذا اللهجات بمختلف أنواعها، بشكل إيجابي يثري النسيج اللغوي للنصوص، كما يؤلف تناغما فونولوجيا في الشق السمعي للعرض المسرحي، والمثال من مسرحية “الاتجاه الممنوع” لإعدادية الرازي من جهة الشاوية ورديغة تأليف وإخراج عبد الله بابا..

14 ـ توظيف التشكيل والرقص التعبيري الراقي إلى جانب أصوات غنائية جميلة جدا جدا، مثال على ذلك (مسرحية “الاتجاه الممنوع”).

15 ـ توظيف التقنية المعاصرة “vidéoprojecteur” واللقطات “المسرح- سينمائية” التي تزاوج بين التشخيص الحي والتشخيص المصور في عرض متزامن (الثانوية العسكرية الملكية الأولى من القنيطرة)

16 ـ تكسير الجدار الرابع أو مجرد الاستغناء عن توظيف الستارة (مسرحية “المرآة” التي تنطلق من الصالة لتنتقل إلى الركح ومسرحية “بوابة الزمن” للمؤلف حسن بوعشراوي، التي تقوم بتكسير الجدار أثناء تطور الحدث) بما يكسر الزمن مسرحيا بين الماضي والمستقبل كنص، ويكسره بين الحاضر والمستقبل كعرض، الشيء الذي يقحمنا  كمتفرجين في بؤرة الزمن المتخيل ..