تاوريرت بريس :

الامم المتحدة

 

خلفت المقاربة الجديدة التي انبثقت عن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ردود فعل واستياء لدى خصوم المغرب إذ أنها تقوم على الحل السياسي لقضية الصحراء المغربية .
فبعد تسلم انطونيو غوتيريس لولايته بالأمم المتحدة أخذت قضية الصحراء تأخذ منحى و بعد أخر وترسم ملامح جديدة حيث يمكن اعتبارها مرحلة انتقالية ستبدأ مع أمين عام جديد بمقاربة جديدة مختلفة عن مرحلة الأمين العام السابق بان كي مون وهو الأمر البادي من خلال المصطلحات المستعملة في التقرير إذ تم التخلي عن المصطلحات القديمة ، و كما يجسد ذلك أيضا الطلب الموجه مباشرة للبوليساريو للانسحاب فورا و بدون شروط من منطقة الكركرات . كما جاء في التقرير الحديث عن آلية مستقلة والأمر يرتبط بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان و إلى المجالس الجهوية في المناطق المغربية الجنوبية وهو ما يمكن اعتباره تحول جديد في مسار الملف الذي سيناقشه مجلس الأمن و بالتالي فالتقرير يقدم قراءة إقليمية شاملة للمنطقة .
وقد لوحظ بعد هدا التقرير أن خصوم القضية الوطنية بدوا غير قادرين على تقديم موقف من التقرير كما بدا عليهم بشكل واضح نوع من الصمت على المستوى الرسمي والإعلامي . وبحسب المحللين فان هناك تخوف من المرحلة القادمة والقرارات القادمة التي قد تدعو إلى فتح المخيمات والقيام بالإحصاء .
أما عن موقع المغرب دوليا فيرى المحللون انه يتمتع بنوع من الأريحية نظرا لعلاقته مع الدول الدائمة العضوية كفرنسا وبريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا و الصين . مما يحمل معه نوع من الاطمئنان لمسار الملف خصوصا وان هاته الدول بدأت تقوم بقراءة شاملة للملف للحسم فيه بشكل نهائي .