تاوريرت بريس :

الطاقة الشمسية

 

اكد المركز الأمريكي للسياسة الطاقية العالمية (سانتر أون غلوبال إنيرجي بوليسي)، التابع لجامعة كولومبيا، أن السياسة التي يعتمدها المغرب في مجال الطاقات المتجددة تعتبر “نموذجا” يحتذى بالنسبة للبلدان الأخرى، خاصة الإفريقية.
وأوضح المركز الأمريكي، في برنامج إذاعي بث على موقعه الإلكتروني، أن المغرب يبرز اليوم كنموذج بالنسبة للبلدان الأخرى، خاصة الإفريقية، لكونه يعمل على إدماج الطاقات المتجددة في سياساته واستراتيجياته للتنمية.
وأشار منشط البرنامج بيل لوفليس إلى أن المملكة، التي حققت تقدما “هائلا” في مجال الطاقات الخضراء منذ سنة 2009، رسمت أهدافا “طموحة” في مجال الطاقات النظيفة، مضيفا أن المنهجية المغربية بإمكانها إنارة الطريق بالنسبة للبلدان النامية.
كما لاحظ أن عددا متزايدا من الشركات والمقاولات الأجنبية أبدت اهتماما أكثر فأكثر بقطاع الطاقة في المغرب، البلد الذي يقوم بتطوير صناعته بدعم من العديد من الشركاء، مضيفا أن بعض هذه الشركات قامت بالاستثمار في الأنظمة والخدمات الطاقية.
وبخصوص المؤتمر ال22 للأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، الذي سيعقد في مراكش في الفترة من 7 إلى 18 نونبر المقبل، اعتبر السيد لوفليس أن هذا الحدث الكبير سينظم في بلد جعل من الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية حجر الزاوية في استراتيجيته وسياسته في هذا المجال.
وقال إن “مسؤولين من كافة أنحاء العالم سيجتمعون في المغرب – البلد الذي يستثمر أكثر فأكثر في تكنولوجيا الطاقات المتجددة – من أجل الانكباب على مناقشة سبل تنفيذ اتفاق باريس بشأن المناخ”.
واستقبل (سانتر أون غلوبال إنيرجي بوليسي)، الذي يوجد مقره بواشنطن، خلال هذا البرنامج، مسؤول قطب الشراكة بين القطاعين العام والخاص في لجنة الإشراف على مؤتمر (كوب 22)، سعيد ملين، الذي يشغل أيضا منصب المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.
وبهذه المناسبة، أكد السيد ملين أن كوب 22 سيكون مؤتمرا للعمل وتنفيذ مقتضيات اتفاق باريس، الذي سيدخل حيز التنفيذ عشية مؤتمر مراكش.
وقال إن كوب 22 سيشكل أيضا مناسبة لإظهار أن البلدان النامية يمكن أن تضطلع بدور رائد في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
كما أبرز أنه في المغرب هناك التزام على أعلى مستوى في الدولة في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، مشيرا إلى أن المملكة أرست، منذ سنوات، سياسة “قوية واستباقية” تعطي الأولوية للطاقات المتجددة.
وأشار السيد ملين، في هذا السياق، إلى المشاريع الهيكلية التي أطلقت في مجال الطاقات الشمسية (مركز نور ورزازات) والريحية (الصويرة)، مع التأكيد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في جهود مكافحة التغيرات المناخية.