تاوريرت بريس :

صلاح الدين مزوار

 

دعا المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي واصل الأربعاء 12 اكتوبر اجتماعه المفتوح، إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب يوم 29 أكتوبر الجاري.وذكر بلاغ للمكتب السياسي أن هذا الأخير أخذ علما بتأكيد صلاح الدين مزوار لاستقالته من رئاسته الحزب كما سجل مبادرته في اتجاه التقارب مع حزب الإتحاد الدستوري لإنشاء فريق نيابي مشترك في أفق تحقيق تحالف بين الحزبين.

وعبر المكتب السياسي في هذا السياق، عن ارتياحه لاحترام الأجال الدستورية لتنظيم الانتخابات، “والتي تكرس المسار الديموقراطي الرزين للمغرب” مهنئا رئيس الحكومة المعين على الثقة الملكية.

وارتباطا بموضوع المشاركة في الحكومة، قرر المكتب السياسي للحزب ،وفقا لللاغ، “بعد استحضار تجربة الحزب الحكومية والبرلمانية، وتقييمها بموضوعية ومسؤولية آخذا بعين الاعتبار تطورات المشهد السياسي بالمغرب”، عدم المشاركة في الحكومة المقبلة “إلا اذا توفرت الشروط اللازمة” مبرزا أن الكلمة الفصل في ذلك ترجع للمجلس الوطني.

من جهته عقد المكتب السياسي للاتحاد الدستوري اجتماعا، الأربعاء 12 أكتوبر 2016، بالمقر المركزي للحزب، برئاسة الأمين العام محمد ساجد، خصص لتدارس مجريات الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر الجاري، وتقييم نتائجها والخروج بخلاصات لمواجهة المستقبل.

مما يستوجب إعادة النظر في بعض الآليات الانتخابية ومن ضمنها نمط الاقتراع الحالي الذي اظهر محدوديته وعدم نجاعته في الرفع من مستوى المشاركة الانتخابية.

كما وقف أعضاء المكتب السياسي على ما أفرزته هذه الانتخابات، من ظاهرة سميت ” بالقطبية” وهم يرون أن هذا النوع من القراءة لنتائج انتخابية متحولة ومتغيرة، عبر الزمن الانتخابي، من شأنه أن يضرب مبدأ التعددية في عمقه. وهو المبدأ الذي تأسس عليه التعايش السياسي في بلادنا.

وعلاقة بآفاق المستقبل، فان أعضاء المكتب السياسي (…) يعلنون عن الدخول في مرحلة التقارب مع حزب التجمع الوطني للأحرار، إيمانا منهم بما يجمع الحزبين من انسجام في التوجهات وتكامل في الأهداف والتطلعات، مما يستوجب النظر في إمكانية تجسيد هذا التقارب عبر تشكيل فريق مشترك على صعيد مجلس النواب في أفق تحالف مستقبلي بين الحزبين، بحسب لغة البلاغ.

بدوره أصدر حزب الحركة الشعبية، بلاغا نشر عبر موقعه الرسمي، جاء فيه أن الحزب عزز موقعه في المشهد السياسي بعد 7 أكتوبر، من أجل – مواصلة مسار الالتزام من أجل المغرب، مضيفا : ” موقفنا اليوم وغدا مع الاختيار الديمقراطي ومغرب التعددية والاختلاف”.

وجاء في بلاغ الحزب :” كتحصيل حاصل، ومن منطلق قناعاتنا القائمة على روح الوطنية والمواطنة، نهنئ أنفسنا على نجاح المغرب في هذا الورش الديمقراطي، كما نهنئ مرشحاتنا ومرشحينا، سواء الذين نالوا ثقة ناخبيهم أو الذين لم يحالفهم الحظ، ونهنئ أيضا كافة منافسينا على ما حققوه من نتائج، لأننا نعتبر الفائز الحقيقي هو وطننا المغرب الذي يتسع للجميع.
هذا هو موقفنا اليوم وغدا.”