تاوريرت بريس /عن لجنة الاعلام و التواصل

 تنغير :  الامسية التاسعة " الثقافة، فن وإبداع"

 

وتستمر رحلة المقهى الأدبي وبعد مواضيع شملت كل جوانب الحياة اليومية للمواطن التنغيري من صحة وبيئة ورياضة وسياسة وإعلام جاء الدور على الثقافة، الفن والابداع والذي يعتبر متنفسا يفرغ فيه المبدع كل همومه وما يخالج نفسه الباطنية من مشاعر وأحاسيس جياشة.
وبطبيعة جماليتها وصفاء روحها كانت الشاعرة “صفاء رضا” ضيفة شرف احتضنها الفضاء بكل سعة صدر، ورحب بإبداعها الفرنسي الذي اختارت له عنوان “من قلبي” ولعل قلوب الحاضرين فسحوا لها المجال وزينوا لها المكان لتوقيع إبداعها بشكل رسمي. وإلى جانبها يجلس المبدع “عبد العزيز مني” إبن تاستيفت الذي أبدع باللغة الامازيغية بديوان شعر يحمل عنوانا معبرا “تامونت” وما أحوجنا لهذا العنوان حتى يجتمع الشمل من أجل بناء مدينة يغار كل من يلجها ويعشق كل سائح جمالها وطيبة قومها.
اليوم 24 يونيو 2016 الموافق ل 18 رمضان 1437 كان الموضوع “الثقافة فن وإبداع ” حيث افتتح المنشط ” رجب ماشيشي” الامسية بالتذكير بأهم الاصدارات الادبية التي تم توقيعها بفضاء الياسمين للثقافة خلال النسخ الثلاثة الماضية للمقهى الادبي، وتجاوزت العشر كتب تراوحت بين القصة والشعر والرواية لمبدعين كانوا في بداية الطريق حينها، وأصبحوا اليوم معروفين على المستوى الوطني. منصة الامسية أتتها فنانون واعدون يشقون طريقهم الفني بثبات وأخرون لهم تاريخ عريق في سماء تنغير وهم :
الفنانين التشكيليين :محمد الزياني وجمال الداوشي
الفنانين الفوتوغرافين : علال فاضلي ويونس اجمعي
الشاعرين: صفاء رضا و عبد العزيز مني
الفنانين الموسيقيين: مازيح محمد المعروف ب “بازا” وطلحة إبراهيم
الفنان التخطيط وشاعر الزجل: مولاي المهدي العلوي
في البداية قدم كل فنان نبذة عن حياته مع الإبداع والفن مرورا ببعض انتاجاتهم التي اتحفوا بها الحضور الكريم، رحلة بدأت بقراءة لابيات شعرية من ديوان “صفاء رضا” de mon coeurعلى ايقاعات العود من الفنان “محمد مازيح”تلتها قصيدتين من ديوان “تامونت” لعبد العزيز مني .
بعدها إنتقل الكل من الكلمات الجميلة والمعبرة إلى اغنية لمجموعة زيز مانziz man والتي غناها الثنائي في أسطنبول، ثم “عبد الرحمن مربوح” الشاعر الذي بصم بقصيدته “اللقى” وجعل الكل يسافر مع الوجدان وإليه من باب قصيدة “اللقى”، أما “العلوي مولاي المهدي” فقد جعل الكل يتابع وبأذن صاغية قصة الأصمعي والخليفة والتي نال الشاعر من فطنة الخليفة وحنكته بقصيدة “صفير البلبل”،
ودائما مع المواهب المحلية والمبدعة كان للحضور فرصة مشاهدة فيلم” 10 دراهم “للمخرج والمصور الموهوب “يونس اجمعي ” والذي نال جوائز في مهرجان الفيلم بتنغير في دورته السابقة.
الثقافة فن وإبداع ولأن لكل فن طرب ولكل طرب فن أبدع الفنان “طلحة إبراهيم” وبأغنية أمازيغية على آلة العود، أما محمد الزياني الفنان التشكيلي العاصمي الذي ترعرع مع الفن منذ نعومة أظافره وعلى غير العادة فاجأ الجميع بقصيدة شعرية بالامازيغية ” ماني امور” والتي كانت عبارة عن لوحة فنية بأصوات وحروف أبجدية يبحث من خلالها الفنان على نصيبه من ما يخرج من الأرض وما يعرج من السماء
وفي الأخير تم التوقيع على إصدارات كل من صفاء رضا وعبد العزيز مني لتأخذ صورة جماعية كالعادة مع الفنانين والمبدعين كل في مجاله.