تاوريرت بريس :

المغرب

 

أكد سفير جمهورية إفريقيا الوسطى وعميد السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب إسماعيلا نيماغا أن المغرب لم يدخر أي جهد للإنصات لحاجيات إفريقيا وكان حاضرا في كل محطة احتاجت فيها القارة إلى المملكة
وقال السفير نيماغا الذي كان يتحدث خلال لقاء نظم من قبل المؤسسة الدبلوماسية بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا إن المغرب وقف على الدوام إلى جانب أشقائه الأفارقة سواء من أجل التجهيز أو العلاج أو تقديم الدعم، مسجلا أن المملكة تستقبل أزيد من 10 آلاف طالب إفريقي يستفيدون من برامج موجهة للنهوض بشباب القارة.وعبربهذه المناسبة عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يضع التعاون جنوب-جنوب في صلب سياسة المملكة، مذكرا بالحضور المستمر للمغرب إلى جانب بلدان القارة سواء على المستوى الإنساني أو في إطار التعاون العسكري خلال الأزمات أو الحروب أو انتشار أوبئة .وشدد الدبلوماسي الإفريقي على أنه من غير الممكن تصور تنمية بالقارة الإفريقية بدون المغرب الذي كان أحد المؤسسين الأساسيين لمنظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت إلى الاتحاد الإفريقي، داعيا إلى عودة المملكة إلى أسرتها في الاتحاد الإفريقي.من جهتها قالت الممثلة المقيمة للبنك الإفريقي للتنمية السيدة ياسين دياما فال إن المؤسسة المالية حددت خمس أولويات من أجل تنمية القارة تتعلق بإضاءة إفريقيا من خلال إعطاء الأولوية للطاقة وتصنيع إفريقيا وإدماج القارة وتحسين شروط عيش ساكنتها، مسجلة أن المغرب يضع التعاون جنوب- جنوب في صلب سياسته التنموية.وفي معرض تناولها لمؤتمر المناخ ” كوب 22″ المزمع تنظيمه بمراكش في نونبر المقبل، قالت السيدة دياما فال إن المغرب يعد نموذجا ورائدا في مجال محاربة التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن “كوب22″ سيكون مؤتمرا تحتضنه إفريقيا من أجل إفريقيا.وأضافت أن المملكة وضعت تحديات التغيرات المناخية التي تواجهها البلدان الإفريقية في صلب نقاشات ” كوب22″ بهدف تمكين القارة من الاستفادة من الموارد المالية لمواجهة هذه الآفة المناخية.وسجلت في هذا الإطار، أن القارة الإفريقية التي لا تساهم سوى ب2 بالمائة من مجموع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لا تستفيد سوى من 4 بالمائة من التمويلات لمواجهة هذه الآفة، مؤكدة أن الأولوية بالنسبة لإفريقيا تتمثل في التكيف مع هذه الآفة لتجعل منها فرصة باعتبار أن النهوض بنموذج تنموي مستدام سيجعل من إفريقيا قارة متفوقة في العمل التنموي.ويمثل اليوم العالمي لإفريقيا ( 25 ماي) مناسبة للاحتفاء بالمجهود الدؤوب والانخراط الجدي والمسؤول والثابت للمغرب في خدمة قضايا ومصالح ومثل القارة التي ينتمي إليها و التي توجد في صلب سياسته الخارجية وتحركه الإقليمي والدولي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.