تاوريرت بريس :

عمر هلال

 

جدد سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بمناسبة الدورة الاستثنائية ال30 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول مشكلة المخدرات العالمية، التأكيد على التزام المغرب الراسخ بمحاربة، بلا هوادة، إنتاج وتهريب وتعاطي المخدرات والإدمان .

وأوضح هلال أن المغرب، من خلال موقعه الجغرافي، يواجه باستمرار آفة تهريب المخدرات، التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، بسبب تقوي الروابط بين المنظمات الإجرامية عبر الوطنية.

وأشار إلى أن السلطات المغربية تقدم تضحيات كبيرة على مستوى الوسائل والموارد البشرية لمكافحة الشبكات الإجرامية لتهريب وترويج المخدرات بجميع أنواعها، مضيفا أن “الهدف يكمن أيضا في تأمين مراقبة حدود وسواحل المملكة”.

وأكد كذلك على أن الجهود المبذولة من قبل المغرب، المعترف بها من قبل الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، والإجراءات المتخذة والوسائل البشرية والمالية الهامة التي عبأها في إطار استراتيجيته، مكنت من تقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي بنسبة 65 في المئة منذ سنة 2003.

ودعا الدبلوماسي المغربي، من جهة أخرى، إلى إعادة تأهيل الاستراتيجيات الوطنية والدولية في مجال مكافحة هذه الآفة، مؤكدا أن “الأمر يتعلق، أولا وقبل كل شيء، بحماية مجتمعاتنا وبالتالي دولنا من الآثار الضارة والمدمرة، لآفة المخدرات”.

وتابع أنه على الرغم من الاختلاف في مقاربات مكافحة مشكلة المخدرات العالمية، وبغض النظر عن تنوع الخصوصيات السوسيو ثقافية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، فإن المجموعة الدولية تتقاسم وتسعى إلى تحقيق هدف مشترك.

وأوضح أن دورة الجمعية العامة يتعين، بالتالي أن تخرج بإجابات محددة وخارطة طريق عملية من أجل الرد على الانشغالات المشتركة للمجموعة الدولية.

وأشار إلى أن “خارطة الطريق هذه يتعين أن تتوفر على آليات تقييم التقدم المحرز والعقبات التي تعترض ذلك بهدف تعزيز السياسيات الوطنية والتعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات”.

كما ألقى السيد هلال تصريحا باسم مجموعة الدول الفرنكوفونية الأعضاء والملاحظين بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية.

وشدد السفير، في هذا التصريح، على أن الالتزام القوي لمجموعة الدول الفرنكوفونية بتعزيز رفاهية المجتمع برمته عبر وضع استراتيجيات فعالة تقوم على احتياجات الفرد والأسر والمجتمعات، وتتأقلم معها في الوقت ذاته.

كما طالب بتعبئة الموارد الملائمة من أجل التطرق إلى محاربة الظاهرة العالمية المتعلقة بالمخدرات، من خلال الدعوة إلى تقديم المساعدة التقنية للبلدان النامية في إطار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الجماعية والمشتركة.

ودعا السيد هلال إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في الميدان الجنائي، خاصة ما يتعلق بالتعاون القضائي، في مجالات تسليم المجرمين والمساعدة القانونية، وغيرها.