تاوريرت بريس : 

القبائل

 

قال الكاتب الجزائري عيسى جرادي في مقال له بعنوان ” إنهم هنا ” تحت عمود اكتفي بهذا القدر بجريدة البلاد عدد 4952 الصادر بتاريخ 1 مارس 2016 أن الخطوط الحمراء في الجزائر أخذت تتهاوى بدءا بقضية اللغة الامازيغية التي تم إقرارها كجزء من الثقافة الجزائرية ومنحت لها حصص إعلامية ثم دسترتها كلغة رسمية . ليشير بعد ذلك إلى اجتماع حركة الانفصال التي عقدت اجتماعها بإحدى قرى ولاية تيزي وزو والدي حضره حوالي700 شخص على حد قوله حيث طالب المجتمعون بانفصال القبائل و بالاستقلال الذاتي و غيرها من الشعارات المنادية بحق الشعب الامازيغي في تقرير مصيره …
كما عبر الكاتب عن دهشته لهدا الحدث وطرح علامة تعجب كبرى حيث اعتبره حسب تقديره أمرا مريبا ومن اخطر ما قد تتعرض له الجزائر وقد تساءل إلى أي مدى قد تكون الدولة صارمة حين يتعلق الأمر ببلاد القبائل . وقد أبدى الكاتب تخوفا من المؤتمر رغم انعقاده ببلدة نائية تحت سقف مطالب فرحات مهني رغم غيابه . وما جعل الكاتب يعيش حيرة نفسية هو موقف الأجهزة الرسمية التي لم تبدي أي رد فعل تجاه هذا الموقف مما جعل الكاتب يطرح سؤالين هامين :
– هل المؤتمر نظم في غفلة من أجهزة الدولة؟ أم تحت أنظارها ؟
وبين زاويتي هذين السؤالين ظل الكاتب يعيش قلقا مريبا من المستقبل وهو ما يعيشه أيضا العديد من الجزائريين الذين يخشون من تحركات الامازيغ الذين بدؤوا ينشطون في عقر الجزائر رغم غياب فرحات مهني مما يعني تشبعهم واقتناعهم بمطالبه . وهو ما عبر عنه الكاتب في بداية مقاله بـ ” كل الأشياء السيئة ، افتراضا .. تبدأ نقطة بلا أبعاد … ولاحقا تأخذ شكلا هندسيا واضح المعالم “