بقلم : عزالدين قدوري 

SAM_0223

 

في إطار اللقاءات التواصلية التي يعقدها المجلس الجماعي لتاوريرت مع فعاليات المجتمع المدني كما جاء في دعوة توصلت بها تاوريرت بريس قام السيد رئيس المجلس البلدي بدعوة ممثلي الصحافة الالكترونية والورقية من اجل عقد لقاء تواصلي تنظيمي اليوم الاثنين 01فبراير 2016 على الساعة الثالثة و النصف بعد الزوال خصص لدراسة و ضبط منهجية التغطية الصحفية للأنشطة و دورات المجلس الجماعي بشكل يتماشى و القوانين الجاري بها العمل .
كمبادرة ، استحسنها الزملاء الصحفيين تعبيرا منهم على الرغبة في تنظيم هده المهنة والتعاون من اجل توفير الجو الملائم للحصول على المعلومة وتقريبها من المواطن بكل حرية ومصداقية .
اللقاء التنظيمي رغم وضوح موضوعه ومحوره الأساس ( ضبط منهجية التغطية الصحفية للأنشطة و دورات المجلس الجماعي بشكل يتماشى و القوانين الجاري بها العمل ) إلا انه تميز بالخروج عن السياق لعدة مرات . حيث استغلته بعض الأطراف للحديث عن مشاريع المدينة وأطراف أخرى طالبت بحق الفايسبوكيين في تغطية الدورات و اخد موضوع التصوير حيزا كبيرا من هذا اللقاء ….
لكن و ببساطة شديدة اعزائى القراء يشرفنى كعضو من أعضاء الجسم الصحفي المحلي الملتزم بقواعد وتقاليد وسلوكيات التحقق من الخبر وامتحان مصادره بحيادية . بعد حضوري هذا اللقاء ومن خلال تجربتي المتواضعة التي راكمتها في مجال العمل الصحفي المكتوب والالكتروني يسعدنى أن أقدم بعض الإيضاحات في هذا الإطار من اجل تيسير الفهم لدى البعض وإزالة اللبس .
فبالرغم من وثيرة التطور السريعة التي يعرفها مجال الصحافة من حيث الأدوات والتقنيات … إلا أن مناهج وقواعد و ادبيات العمل فيما يخص الأجناس الصحفية كالتصوير الصحفي او الخبر الصحفي او المقال الصحفي او التحقيق الصحفي أو التقرير الصحفي او غيرها من المكونات تبقى ثابتة ولا يمكن لأي كان ممارستها إلا من خلال دراسة أكاديمية او دورات تكوينية معترف بها او تجربة محنكة في عدة منابر إعلامية .
إما الفايسبوك فلا يتعدى كونه شبكة من شبكات التواصل الاجتماعي مثل ماسنجر و تويتر و جميل … صممت لأجل التفاعل وتعميم الخبر أو العمل الإبداعي أو يمكن القول إسالة اللعاب والترويج للأخبار المنشورة بالمصدر الإعلامي الاصل لكن لا أعتقد أن التاريخ سيعترف به كصحافة بالمعنى المتفق عليه لعقود قديمة ولا خلال العقود القادمة . هو ما اكدته وكالة الانباء ( أ ش أ /نيويورك) في مقال لها حين قالت : ” جدير بالذكر أن فيس بوك لا يحل محل الصحف أو الإذاعة أو سلسلة القنوات الأخرى إنما هو يكمل ما يحصل عليه المتابع كما ذكر كريس كوكس المسئول عن الإنتاج على موقع “فيس بوك” .
عموما نتمنى أن يكون هدا اللقاء وهاته المبادرة بمثابة انطلاقة جديدة مع مسيري المجلس ووسائل الإعلام حتى تكون مدينة تاوريرت بواسطة صحافييها ومنتخبيها، نموذجا يحتذى .