بقلم : عزالدين قدوري
شهدت عمالة إقليم تاوريرت أمس، 10 غشت 2025، الاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، تحت شعار: “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”. ورغم أهمية المناسبة والشعار المختار، فقد لوحظ حضور محتشم من أفراد الجالية والسكان المحليين على حد سواء، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول فعالية هذا الحدث في السنوات الأخيرة.
على عكس السنوات الماضية، التي كانت تتميز بحضور كثيف لأفراد الجالية، ومكنتهم من التواصل المباشر والقريب مع ممثلي الإدارات الجهوية والإقليمية الهامة، مثل الجمارك، العمران، الدرك الملكي، والأمن الوطني… بدت نسخة هذا العام أقل حيوية. فبينما حضر عامل الإقليم والسلطات المحلية وممثلو المؤسسات المحلية والمنتخبون، غاب عن المشهد ذلك الزخم والتفاعل الذي كان سمة مميزة لهذه الاحتفالية سابقا.
لقد بدأ أفراد الجالية المغربية يلاحظون هذا التراجع المستمر في مستوى تنظيم وفعالية اليوم الوطني للجالية خلال السنوات الأخيرة. فما كان يعد فرصة سانحة للتواصل المباشر وحل المشاكل وتلقي الاستفسارات من قبل أبناء الجالية، يبدو أنه يفقد بريقه تدريجيا.
ويطرح هذا الحضور المحتشم تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءه؛ هل يعود ذلك إلى عدم كفاية الترويج للحدث؟ أم أن الجالية لم تعد ترى في هذا اليوم الفرصة المرجوة للتواصل الفعال مع الإدارات؟ وهل أثر التوجه نحو “ورش الرقمنة” على طبيعة التفاعل المباشر الذي كان يفضله الكثيرون؟
إن أهمية اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج تكمن في كونه جسرا للتواصل بين الوطن وأبنائه المنتشرين حول العالم. ولضمان استمرارية هذا الدور، يبدو من الضروري إعادة تقييم منهجية تنظيم هذا اليوم، والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات وتطلعات أفراد الجالية، ليعود هذا الحدث ليكون محطة سنوية فاعلة ومفيدة، تلبي احتياجات وتطلعات مغاربة العالم.
بلاغ امني : مستجدات في قضية الشابة ضحية الإجهاض .
هذه هي حقيقة مدينة تاوريرت .. بــدون روتــوش







من كان يعبد هبلا فان هبل قد رحل .....







