بقلم : عزالدين قدوري
مع بداية العد التنازلي لانتهاء ولاية المجالس المنتخبة بإقليم تاوريرت، واقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، تتجه أنظار ساكنة الإقليم صوب حصيلة أداء هذه المجالس. تتعالى التساؤلات حول ما تم إنجازه على أرض الواقع، وهل كانت السنوات الماضية سنوات عطاء وتنمية، أم أن تاوريرت ما زالت أسيرة الجمود والتطلعات غير المحققة؟
– خمس سنوات من الانتظار.. أين تبخرت الوعود؟
قبل خمس سنوات، قدمت المجالس المنتخبة، سواء على مستوى الجماعات الترابية أو الإقليم، برامج انتخابية واعدة، حملت في طياتها طموحات كبيرة بتحقيق تنمية شاملة في مختلف القطاعات. من تحسين البنية التحتية وتوفير فرص الشغل، إلى النهوض بالقطاع الصحي والتعليمي وتنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية. اليوم، ومع دنو الأجل، يحق للساكنة أن تسائل هذه المجالس عن مدى وفائها بهذه الوعود التي يبدو أنها تلاشت مع مرور الزمن.
يبقى السؤال الأبرز الذي يشغل بال ساكنة تاوريرت هو :
– ما هي المشاريع الملموسة التي تم إنجازها خلال الولاية الحالية؟ وهل استطاعت هذه المشاريع أن تحدث فرقا حقيقيا في حياة المواطنين؟ أم أنها بقيت مجرد حبر على ورق أو مجرد رتوش لا تمس جوهر المشاكل؟
هناك تطلعات عديدة كانت معلقة على هذه المجالس، والمواطن اليوم يبحث عن الإجابات الشافية:
• شبكة الطرق .. هل شهدت الطرق الحضرية والقروية تحسنا ملحوظا يسهل حركة التنقل ويفك العزلة عن بعض المناطق، أم ما زلنا نتخبط في نفس المشاكل والطرقات المهترئة؟
• البنية التحتية الأساسية .. ما هو التقدم المحرز في مشاريع الماء الصالح للشرب، والصرف الصحي، والإنارة العمومية؟ هل تجاوزنا مرحلة الوعود إلى واقع ملموس، أم أننا ما زلنا ننتظر الغد الأفضل؟
• الاستثمار والتنمية الاقتصادية .. هل تم جذب استثمارات جديدة وفرت فرص شغل للشباب، أم أن شبح البطالة ما زال يخيم على الإقليم دون بصيص أمل؟ وماذا عن دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، هل تلقى الدعم منكم بما يكفي لتخرج من الجمود الذي تعيشه المنطقة؟
• الخدمات الاجتماعية .. هل شهدت المستشفيات والمراكز الصحية تطورا حقيقيا في خدماتها، أم أن معاناة المرضى ما زالت مستمرة في طوابير الانتظار وغياب التجهيزات؟ وماذا عن جودة التعليم والمرافق الثقافية والرياضية، هل هي على قدر طموحات أبناء تاوريرت، أم أنها تزيد من إحباطهم؟
• التخطيط الحضري .. هل تم وضع تصورات واضحة لتوسيع وتطوير المدينة و الإقليم بشكل يراعي النمو الديموغرافي والحاجيات المستقبلية، أم أن العشوائية ما زالت السمة الغالبة، وكأن لا تخطيط بعيد المدى يلوح في الأفق؟
بالإضافة إلى المشاريع المنجزة، تتساءل الساكنة أيضا عن المشاريع التي هي في طور الإنجاز، ومدى تقدم الأشغال بها، وموعد الانتهاء منها. كما أن هناك تساؤلات حول المشاريع المبرمة التي تم التوقيع عليها ولم يتم الشروع فيها بعد، وما هي الأسباب وراء هذا التأخر غير المبرر. هذه المشاريع، حتى وإن لم ترى النور بعد، فهي جزء من الحصيلة الإجمالية للمجالس المنتخبة، وتعكس مدى قدرتها على التخطيط والتنفيذ، أو بالأحرى، على التسويف والتأجيل.
إن شعور الساكنة بأن مدينة تاوريرت كتب عليها أن تعيش في جمود دائم هو إحساس يعكس خيبة أمل متراكمة من عدم تحقيق التطلعات. صحيح أن التنمية لا تتم بين عشية وضحاها، وأن هناك تحديات وعراقيل قد تواجه أي مجلس منتخب، إلا أن الشفافية في التواصل مع المواطنين وتقديم تقارير دورية عن الإنجازات والتحديات، يعتبر أمرا حيويا لتعزيز الثقة المفقودة، أو ربما استعادتها إن كانت موجودة أصلا.
مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، ستكون الفرصة مواتية للساكنة لتقييم أداء من يمثلونها، وتحديد من يستحق ثقتها مرة أخرى، وفسح المجال لوجوه جديدة تحمل رؤى وطموحات تسهم في إخراج تاوريرت من دائرة الجمود نحو مستقبل أكثر إشراقا وتنمية حقيقية. إنها لحظة حاسمة للمحاسبة واختيار الأفضل لمستقبل الإقليم، ولعلها تكون هذه المرة اختيارا صادقا بعيدا عن مجرد الوعود.
بلاغ امني : مستجدات في قضية الشابة ضحية الإجهاض .
هذه هي حقيقة مدينة تاوريرت .. بــدون روتــوش







من كان يعبد هبلا فان هبل قد رحل .....








00000000000 إنجاز….أعيدوا الانتخابات مرة أخرى لتحصلوا على 0000000000 انجاز