تاوريرت بريس :

انعقد ، يوم الاثنين، بمقر عمالة إقليم تازة، لقاء تشاوري حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم تازة، رشيد بنشيخي، بحضور السلطات الإقليمية والمحلية، ومنتخبين، وممثلي المصالح اللاممركزة، وفعاليات من المجتمع المدني، مناسبة لعرض مؤشرات التنمية، إلى جانب إبراز المؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم.
وأكد السيد بنشيخي، في كلمته بالمناسبة، أن هذا اللقاء المُوسع يشكل محطة أساسية ضمن مسار إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة للإقليم، مبرزا أنه يعبّئ كافة الفاعلين الترابيين الذين ستسهم مشاركتهم الفعلية واقتراحاتهم في إعداد خارطة طريق تستجيب لتطلعات الساكنة وتعكس أولوياتها الحقيقية.
وأوضح أن البرنامج يشكل إطارا مرجعيا لجيل جديد من المشاريع المهيكلة القادرة على مواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي يعرفها المغرب، واستلهام الدروس من التجارب السابقة، مع الاستمرار في مسار الإصلاحات التي أُطلقت تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خصوصا في مجالات البنيات التحتية والخدمات العمومية وتحسين ظروف العيش.
وأشار إلى أن تازة استفاد، خلال السنوات العشر الأخيرة، من استثمارات مهمة بلغت 8,9 مليار درهم، منها 5,2 مليار درهم خصصت للبنيات التحتية الأساسية، و2,1 مليار درهم للقطاعات الإنتاجية، و1,6 مليار درهم للقطاعات الاجتماعية، وهو ما ساهم في تعزيز الاندماج الترابي وتقليص الفوارق، مشددا على ضرورة مواصلة هذا الجهد لمواكبة الاحتياجات المتزايدة للسكان.
ودعا في السياق ذاته جميع الفاعلين المحليين إلى الانخراط الكامل في إعداد البرنامج الجديد، الذي يرتكز على أربعة محاور أساسية، تتمثل في تعزيز الاستثمار المحلي، تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، وإعادة التأهيل الترابي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتازة، هشام العلوي إسماعيلي، بأن هذا اللقاء يشكل فضاء تشاوريا يضم مختلف الفاعلين على المستوى الإقليمي لبحث حاجيات الساكنة في مجالات متعددة، من بينها الصحة والخدمات الاجتماعية.
وأضاف أن الهدف هو بلورة رؤية تشاركية تضمن تحقيق العدالة المجالية، وتقريب الخدمات الأساسية من المواطنين، وتعزيز العرض الصحي داخل الإقليم، وتوفير خدمات أفضل لفائدة المرتفقين.
من جهته، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة، محمد الغوري، أن هذا اللقاء يهدف إلى إشراك المواطنين والجماعات الترابية والمجتمع المدني والمؤسسات المتدخلة في إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
وأوضح أن هذه المقاربة تقوم على تنظيم لقاءات تواصلية وتشاور مباشر مع السكان من أجل الإصغاء لحاجياتهم الحقيقية، وتحديد توقعاتهم على أرض الواقع، وترجمتها إلى برامج تنموية دامجة منبثقة من الأولويات المحلية المعبر عنها.
وأشار إلى أن قطاع التربية الوطنية منخرط بالكامل في هذا المسلسل، من خلال المساهمة في تحديد برنامج تنموي يأخذ بعين الاعتبار تحسين الخدمات المقدمة من طرف المديريات الإقليمية، سواء على مستوى إحداث أو توسيع المؤسسات التعليمية، أو تعزيز النقل المدرسي والإيواء والخدمات المواكبة.
وتابع أن هذه المشاريع تروم دعم التنمية المحلية ومحاربة الهدر المدرسي، لاسيما في الوسط القروي، مؤكدا أن الوزارة ستواكب هذا البرنامج بما يستجيب لطموحات الساكنة في جودة التعليم ورفع أداء المنظومة التربوية.
بدورها، أبرزت رئيسة جمعية “تفعيل المبادرات تازة”، أمل العزوزي، أن هذا اللقاء يشكل محطة محورية في إطار إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، مشددة على أهمية فتح فضاءات للحوار والإنصات لحاجيات المواطنين، وإشراك مختلف القطاعات والفاعلين المدنيين في هذه الدينامية.
وأضافت أن هذه المرحلة تكتسي طابعا حاسما من أجل تعزيز التنمية المستدامة، وتلبية تطلعات الساكنة، وإعداد برامج دقيقة منبثقة من أولويات وطلبات السكان.
وخلال هذا اللقاء، تم تنظيم ورشات تفاعلية تناولت قطاعات حيوية واستراتيجية بالنسبة للإقليم وحاجيات الساكنة الأساسية. كما جرى تقديم معطيات ترابية حول البنيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للإقليم.
بلاغ امني : مستجدات في قضية الشابة ضحية الإجهاض .
هذه هي حقيقة مدينة تاوريرت .. بــدون روتــوش







من كان يعبد هبلا فان هبل قد رحل .....







