تاوريرت بريس :
تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الدريوش، جهودها في النهوض بريادة الأعمال، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي لفائدة الشباب والنساء، عبر دعم مشاريع مبتكرة تستجيب لحاجيات الساكنة، والمساهمة في خلق دينامية اقتصادية مستدامة.
وتندرج هذه الجهود في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي جعلت من دعم الإدماج الاقتصادي للشباب أحد محاورها الاستراتيجية، عبر بلورة برامج نوعية ترتكز على المواكبة والتكوين والتمويل، من أجل تحويل الأفكار والمبادرات إلى مشاريع واقعية منتجة للدخل وموفرة لفرص الشغل.
ومن بين النماذج الناجحة التي أفرزتها هذه الدينامية التنموية، يبرز مشروع الشاب نبيل هرواش من جماعة دار الكبداني، الذي استطاع بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحويل حلمه إلى مشروع حقيقي في مجال نجارة الألومنيوم، بعد مسار حافل بالتحديات والعزيمة.
وقال نبيل هرواش، في تصريح للصحافة، إنه بدأ مساره المهني بورشة صغيرة، حيث واجه صعوبات كبيرة في توفير المعدات والمواد الأساسية، إلى جانب الإكراهات المرتبطة بضعف الإمكانيات وتنوع طلبات الزبائن، غير أن إيمانه بفكرته وإصراره على تطويرها قاده إلى منصة الشباب بالدريوش، حيث وجد فضاء للتوجيه والدعم والمواكبة.
وأضاف أنه استفاد من تكوينات مهمة حول كيفية تأسيس المقاولات وتسييرها؛ مما مكنه من اكتساب مهارات جديدة ساعدته على تنظيم عمله وتوسيع نشاطه، كما أن الدعم المالي الذي وفرته له المبادرة الوطنية للتنمية الشرية، والذي بلغ 150 ألف درهم، مكنه من اقتناء المعدات الضرورية وتحديث ورشته لتلبية حاجيات زبنائه بشكل أفضل.
وأكد نبيل أن هذا الدعم شكل نقطة تحول كبيرة في مساره المهني، إذ أتاح له تشغيل شباب من المنطقة، وتحسين دخله ولأسرته، فضلا عن المساهمة في إنعاش سوق العمل المحلي وخلق حركية اقتصادية جديدة في منطقته.
كما ثمن الدور الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعمها المتواصل للشباب حاملي المشاريع، مبرزا أن هذا الدعم جعل حلمه واقعا ملموسا وفرصة لحياة أفضل.
وتبرز تجربة مشروع نجارة الألومنيوم بدار الكبداني، كنموذج ناجح للعمل التشاركي بين مختلف المتدخلين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يجتمع الدعم المالي بالمواكبة التقنية والتكوين المستمر، لتجسيد رؤية المبادرة في جعل الإنسان محور التنمية وهدفها الأساس.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة إقليم الدريوش، بلال لغماني، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية صادقت خلال المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على أزيد من 216 مشروعا.
وأوضح أن من بين هذه المشاريع، 145 مشروعا في إطار التشجيع على ريادة الأعمال، و71 مشروعا لفائدة التعاونيات العاملة في تثمين سلاسل الإنتاج، بغلاف مالي ناهز 27 مليون درهم، إضافة إلى 43 فكرة مشروع توجد حاليا في المراحل الأخيرة من المواكبة في انتظار عرضها على اللجنة للبث فيها.
وأشار إلى أن عدد المشاريع المفعلة إلى حدود اليوم، بلغ 112 مشروعا، من بينها مشروع نجارة الألومنيوم بجماعة دار الكبداني، الذي ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 100 ألف درهم، مبرزا أن هذا المشروع مكن من إحداث فرص شغل جديدة، وتحسين جودة الخدمات بالمنطقة.
وأضاف أن هذه المشاريع التي تواكبها المبادرة الوطنية منذ مرحلة الفكرة إلى مرحلة التنفيذ، تشكل رافعة حقيقية لتحسين ظروف عيش الشباب وتمكينهم من الاستقلال الاقتصادي، مؤكدا أن ثمارها بدأت تظهر بوضوح في مختلف الجماعات الترابية، سواء من خلال خلق فرص شغل مباشرة أو غير مباشرة، أو من خلال تحريك الدورة الاقتصادية المحلية.
وهكذا، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الدريوش تؤكد التزامها الراسخ بمواصلة دعم المقاولات الصغرى وحاملي المشاريع، وخاصة الشباب والنساء، بما يضمن استدامة الأنشطة المدرة للدخل، ويعزز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات المستهدفة، في أفق بناء مستقبل تنموي واعد عنوانه العمل والابتكار.
بلاغ امني : مستجدات في قضية الشابة ضحية الإجهاض .
هذه هي حقيقة مدينة تاوريرت .. بــدون روتــوش







من كان يعبد هبلا فان هبل قد رحل .....







