تاوريرت بريس :

تم يوم الاثنين بمدينة فجيج، تدشين مركز القرب للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تم إنجازه بغلاف مالي قدره 2,63 مليون درهم، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال26 لعيد العرش المجيد.

وبالمناسبة، أشرف عامل الإقليم، نور الدين أوعبو، والوفد المرافق له، على افتتاح هذه البنية الاجتماعية التي تم إنجازها في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويهدف هذا المشروع، الذي تشرف على تسييره جمعية جناح الرحمة للأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى إحداث مركز للقرب خاص لذوي الاحتياجات الخاصة بالمواصفات والشروط المطلوبة وينسجم مع خصوصيات هذه الفئة.

ويضم هذا المركز، على الخصوص، قاعات للترويض الطبي، وللتربية غير النظامية، وللمعلوميات، وللتكوين، ومكتبة، وقاعة متعددة الخدمات، وأخرى للانتظار والتوجيه.

وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم فجيج، ادريس موسي، في تصريح للاعلام، أن هذا المشروع يشمل توسيع وتجهيز وكذا تسيير المركز الذي تم إنجازه بتمويل كامل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار البرنامج الثاني مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.

وأضاف أن هذا المركز، يروم تكوين وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتقريب الخدمات والأنشطة الأساسية لهم، وخلق فضاء تكويني وتربوي خاص بهم، وكذا تحسين الخدمات المقدمة لهم من خلال إنشاء مرافق خاص وقارة بهم، بالإضافة إلى تكوين هذه الفئة في مختلف الحرف التي تتماشى وقدراتها.

من جانبها، أعربت رئيسة جمعية جناح الرحمة للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، بشراوي بدرة، عن تقديرها للدور الكبير للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال إنجازها وتجهيزها لهذا المركز الاجتماعي.

وأشارت إلى أن الجمعية تعمل في إطار هذا المركز، على مشروع يستهدف أزيد من 50 مستفيدا ومستفيدة، ويروم تحسين تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وتقديم خدمات موازية تشمل على الخصوص التربية الخاصة، والترويض، والخياطة، والبستنة، وتقويم النطق، وكذا أنشطة ترفيهية مثل الرحلات والحفلات، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في المعارض لإبراز منتجات من إبداعات هذه الفئة.

يذكر أن إقليم فجيج، يتوفر على خمسة مراكز خاصة بفئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تم إنجازها بالكامل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتجسد هذه المشاريع الاهتمام الذي توليه المبادرة للعنصر البشري من خلال التركيز على المبادرات التي تستهدف الإدماج الاجتماعي لمجموعة من الفئات ذات الأولوية ضمن برامجها التي تتوخى الدفع بالرأسمال البشري وجعله عنصرا أساسيا تتمحور حوله تدخلاتها في مرحلتها الثالثة 2019- 2025.

وقد تم برمجة وإنجاز ما مجموعه 52 مشروعا في إطار البرنامج الثاني للمبادرة (مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة)، بكلفة مالية إجمالية ناهزت 31 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بنحو 29 مليون درهم.