تاوريرت بريس :

 تواجه إحدى الدول اتهامات بتوظيف القضاء لمواجهة الأصوات المعارضة، دون رقابة فعلية من المنظمات الحقوقية الدولية. يتجسد هذا النهج في قضية الروائي الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، الذي تحول إلى رمز للمعاناة الحقوقية في ظل هذه الانتقائية.
بعد انتشار خبر اعتقال هذا الكاتب كالنار في الهشيم و على مستوى العالم ، ولا زالت الأقلام و المنابر تتداول هذا الموضوع الذي أثار عدة نقاشات و تساؤلات حول مدى احترام الدول للمعايير الأساسية لحرية التعبير، و احترام المؤسسات الكبرى الساهرة على حقوق الإنسان لبنودها . و حول مدى تفاني تلك المؤسسات في اداء مهامها .
ما يثير الدهشة في القضية هو الجمود الحقوقي العالمي إزاء معاناة هذا الرجل الثمانيني، المريض ، على الرغم من بعض الدعوات الخجولة من جهات مثل البرلمان الأوروبي وجهات رسمية فرنسية، إلا أن المنظمات الحقوقية الكبرى والنشطاء الدوليين لم يرفعوا سقف المطالب بشكل يوازي هذا الوضع. و قد أثار هذا الصمت لدى متتبعي هذه القضية شبهات حول الانتقائية في التعاطي مع قضايا حقوق الإنسان.