تاوريرت بريس :
نظمت اليوم الثلاثاء بوجدة، ندوة حهوية حول “إذكاء الوعي المجتمعي بالإعاقة”، بمبادرة من المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة الشرق.
وتندرج هذه الندوة، التي نُظمت بشراكة مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة الشرق، في إطار فعاليات الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة (من 21 ماي إلى 21 يونيو 2025)، المقامة من طرف وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة عبر سلسلة من اللقاءات الجهوية حول المكاسب المحققة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة والتي مكنتها من المشاركة الفعلية في النسيج الاجتماعي والاقتصادي.
وتشكل هذه اللقاءات أيضا مناسبة للوقوف على أهم التحديات التي تواجهها هذه الفئة في الولوج والتمتع بالحقوق الأساسية، وكذا رهانات الفرقاء المحليين في مجال تمكينها وتقوية مشاركتها في أوراش التنمية الترابية.
وأبرز المتدخلون أهمية هذه الندوة في تسليط الضوء على قضايا الإعاقة، وتشجيع الجميع، من أشخاص ومؤسسات، والقطاعين العام والخاص، وجمعيات المجتمع المدني، على الانخراط من أجل توفير الظروف الملائمة والمشجعة لتيسير سبل إدماج هذه الفئة في جميع القطاعات والمجالات.
وأكد المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية لجهة الشرق، أحمد البوزياني، أن هذه الندوة تعد فرصة مهمة لإذكاء الوعي بالإعاقة ودعوة جميع المتدخلين من أجل تيسير ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى مختلف الخدمات بكل سلاسة، مبرزا أنه يجب النظر إلى الشخص في وضعية إعاقة كباقي الأشخاص يتوفر على مؤهلات وقدرات شخصية خاصة أن هذه الفئة أثبتت تفوقها في مختلف المجالات (البحث العلمي، الرياضة، الفن،…).
وأبرز أيضا مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الدولة والوزارة الوصية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، مشيرا إلى أن وكالة التنمية الاجتماعية منذ إحداثها سنة 1999 تولي اهتماما خاصا بالأشخاص في وضعية إعاقة وذلك بتخصيص على الأقل 10 في المائة من عدد المستفيدين في جميع تدخلاتها فيما يتعلق بجميع البرامج (أنشطة مدرة للدخل، تكوين، تنشيط رياضي وثقافي)، لفائدة هذه الفئة.
من جهته، سلط الأستاذ الباحث في قضايا الإعلام والتواصل الاستراتيجي بجامعة محمد الأول بوجدة، هشام كزوط، الضوء على دور الاعلام في تغيير التمثلات السلبية والصور النمطية تجاه الشخص المعاق، مؤكدا أن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يلعبان دورا كبيرا في تغيير هذه الأفكار الجاهزة نحو هذه الفئة، من خلال تقديم نماذج إيجابية يمكنها تعزيز رؤية مجتمعية جديدة تدعم اندماج هؤلاء الأشخاص في الأدوار المجتمعية.
من جانبها، أكدت رئيسة جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاجتياجات الخاصة وأصدقاؤها، حورية عراض، على أهمية الادماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة من خلال دعم الأنشطة المدرة للدخل وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الوعي المجتمعي بالإعاقة، وضمان مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة العامة بشكل أكثر فاعلية وإيجابية.
وقد تميز هذا اللقاء أيضا، بتقديم عروض ومداخلات حول الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، ودور المؤسسة الدينية في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة، وكذا أهمية الأنشطة الرياضية الثقافية والترفيهية في إبراز المؤهلات والقدرات الذاتية للاشخاص في وضعية إعاقة.
يذكر أن الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، تهدف إلى محاربة الصور النمطية حول الشخص في وضعية إعاقة، وكذا التمثلات السلبية التي تجسد الإعاقة الحقيقية أمام هذه الفئة من أجل مزاولة أعمالهم وأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي وفي أحسن الظروف.
كما تروم إثارة الوعي حول ضرورة توفير بيئة سليمة ومشجعة من أجل تحفيز الأشخاص في وضعية إعاقة للاندماج الاجتماعي والاقتصادي في جميع مناحي الحياة في ظروف جيدة.
بلاغ امني : مستجدات في قضية الشابة ضحية الإجهاض .
هذه هي حقيقة مدينة تاوريرت .. بــدون روتــوش







من كان يعبد هبلا فان هبل قد رحل .....







