تاوريرت بريس :
في زاوية هادئة من مدينة تاوريرت، وتحديدا على أطرافها حيث تنزوي الكلاب والقطط الضالة بعيدا عن أعين الناس، تنبض مبادرة إنسانية صادقة بطلها عبد الصمد، شاب يعمل في قطاع النظافة، قرر أن يكون صوتا للرفق والرحمة.
بينما ينهمك في جمع النفايات تحت حرارة الشمس أو برودة الصباح، لا تغيب عن عبد الصمد أعين القطط والكلاب الجائعة. فقد اعتاد جمع بقايا الطعام، الحليب واللحم التي تلقي بها المحلات وبعض الساكنة، ليحولها إلى وجبات يومية يوزعها على الحيوانات الضالة خارج المدينة.
ليست هذه المهمة سهلة، لكنها أصبحت جزءا من يومياته. يحمل الأكياس ، ويتوقف في أماكن محددة يعرف أن سكانها من الحيوانات ينتظرونه. لا يبتغي شكرا ولا شهرة، بل فقط أن يرى هذه الكائنات وقد شبعت ليوم واحد على الأقل.
بهذا العمل النبيل ، عبد الصمد يبعث برسالة ضمنية يفهم منها أن ما نرميه نحن، قد ينقذ روحا من الهلاك. هم لا يستطيعون الكلام، لكنهم يشعرون بالجوع والخوف مثلنا تماما.
تاوريرت بريس أعدت روبورتاجا مصورا حول هذه المبادرة الإنسانية المميزة، لتسلّط الضوء على نموذج من شباب المدينة الذين يزرعون الرحمة في صمت، ويمنحون الأمل في زمن باتت فيه المشاعر، في بعض الأحيان، أكثر ندرة من الطعام.
بلاغ امني : مستجدات في قضية الشابة ضحية الإجهاض .
هذه هي حقيقة مدينة تاوريرت .. بــدون روتــوش







من كان يعبد هبلا فان هبل قد رحل .....







