تاوريرت بريس :
تم تنفيذ 1028 مشروعا بعمالة وجدة – أنجاد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005.
وأبرزت حصيلة الإنجازات للفترة 2005-2025، التي تم عرضها خلال اجتماع عقد يوم الاثنين بوجدة، بمناسبة الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي يتم الاحتفاء بها هذه السنة تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، أن الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع الـ 1028 المُنجزة بلغت ما يفوق مليار درهم، منها حوالي 560 مليون درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتوزعت هذه المشاريع، التي تمس صميم الحياة اليومية للمواطن، على العديد من القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة والبنيات التحتية، بالإضافة إلى الإدماج الاقتصادي ودعم الفئات المعوزة والشباب.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة- أنجاد، خطيب الهبيل، أن هذا الاحتفال يشكل فرصة لتقييم المنجزات التي تم تحقيقها منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، وتسليط الضوء على الزخم المستمر الذي يميز هذا المشروع الملكي، والذي يهدف إلى ترسيخ قيم الإنصاف والعدالة الاجتماعية، وتحسين وضعية الفئات المستهدفة، وتعزيز الرأسمال البشري.
وأضاف أن هذا الاحتفال، الذي يكتسي دلالة عميقة، يمثل فرصة لتقييم المكتسبات التي تحققت على مستوى عمالة وجدة- أنجاد، التي شكلت، عبر مختلف مراحل تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجالا حيويا لتجسيد أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وأوضح والي الجهة، في هذا الصدد، أنه خلال المرحلتين الأولى (2005-2010) والثانية (2011-2018)، تم إنجاز ما مجموعه 499 مشروعا بتكلفة إجمالية تجاوزت 829 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 414 مليون درهم.
وأشار إلى أن هذه المشاريع ركزت بالأساس على إنشاء وتجهيز مراكز الرعاية الاجتماعية، ودعم التمدرس، وقطاع الصحة، والثقافة والرياضة، والبنيات التحتية الأساسية (أسواق نموذجية، طرق، فك العزلة عن المناطق القروية، الماء الشروب والكهرباء،…)، بالإضافة إلى مشاريع مدرة للدخل ساهمت في الإدماج السوسيو – اقتصادي للشباب والنساء من خلال دعم الأنشطة الاقتصادية والتعاونيات والمقاولات الصغيرة.
وبخصوص المرحلة الثالثة، الممتدة من 2019 إلى اليوم، أشار المسؤول الترابي إلى أنها عرفت منذ انطلاقتها إنجاز 529 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها 189 مليون درهم، منها 146,58 مليون درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك لفائدة أكثر من 326 ألف مستفيد.
وتتوزع هذه المشاريع على أربعة برامج للمبادرة؛ برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا (33 مشروعا/12,5 مليون درهم)، وبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة (151 مشروعا ونشاطا/82,6 مليون درهم/أكثر من 15 ألف مستفيد)، وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب (188 مشروعا/58,4 مليون درهم/1612 مستفيدًا)، وبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة: (157 مشروعا/36 مليون درهم).
وأشار السيد الهبيل إلى أنه على الرغم من ما تحقق من هذه المنجزات والمشاريع التنموية، فإن بعض المشاريع قد واجهت جملة من التحديات على مستوى التخطيط أو التنزيل الميداني.
وأضاف أن التقييم الموضوعي لهذه المشاريع ضروري لتحديد نقاط الضعف ومكامن القصور، واستخلاص الدروس، لتطوير آليات العمل بما يسهم في تعزيز نجاعة التدخلات وضمان استدامة آثرها.
وأكد أن هذا النهج التقييمي يتطلب إشراك وتعبئة جميع المستفيدين بصفة عامة، والشباب على وجه الخصوص، باعتبارهم قوة فاعلة ومحركة لمسار التنمية، من أجل ضمان إنجاح هذا الورش الملكي، ودعم العجلة الاقتصادية، وتحقيق الأثر الاجتماعي المنشود على المدى القريب.
وشهد هذا الحفل، الذي حضره أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومسؤولو المصالح اللاممركزة، وممثلو المجالس المنتخبة، وفاعلون في المجتمع المدني، عرض فيلم حول إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة وجدة-أنجاد على مدى العشرين سنة الماضية، وتقديم شهادات من المستفيدين من المشاريع التي تدعمها المبادرة.
وفي السياق ذاته، تم تسليم مفاتيح حافلتين للجمعية الخيرية الإسلامية، وجمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها.
بلاغ امني : مستجدات في قضية الشابة ضحية الإجهاض .
هذه هي حقيقة مدينة تاوريرت .. بــدون روتــوش







من كان يعبد هبلا فان هبل قد رحل .....







