تاوريرت بريس :

 تاوريرت – في حادثة أثارت الكثير من الاستغراب والاستياء، تعرضت مراحيض عمومية حديثة الإنشاء، تقع بساحة مجاورة لمحطة القطار بمدينة تاوريرت، لأعمال تخريب، وذلك بعد فترة وجيزة فقط من افتتاح هذه الساحة و المرافق التي كانت تهدف إلى تحسين الخدمات العمومية لفائدة الساكنة.الحادث، الذي وثقته عدسات جريدة تاوريرت بريس، خلف موجة غضب واسعة في صفوف الساكنة المحلية، التي عبرت عن أسفها لما وصفته بـ”السلوك اللامسؤول” و”الاعتداء السافر على الممتلكات العمومية”. واعتبر كثيرون أن مثل هذه الأفعال تعكس تنامي مظاهر التسيب واللامبالاة، وتطرح تساؤلات جدية حول مدى وعي بعض الأفراد بأهمية الحفاظ على الفضاءات العامة.
وسلطت هذه الواقعة الضوء مجددا على ظاهرة تخريب الممتلكات العامة، في ظل غياب رادع قانوني فعال، وغياب برامج تحسيسية مستمرة لترسيخ ثقافة المواطنة واحترام المرافق المشتركة.
من جانب آخر، دعا عدد من الفاعلين المدنيين إلى ضرورة تحمل مسيري الشأن المحلي مسؤولياتهم، من خلال تعزيز آليات المراقبة والصيانة، وتكثيف الحملات التوعوية، خاصة في صفوف الشباب، لحماية هذه الفضاءات التي تعتبر مكسبا جماعيا.
ويبقى السؤال المطروح:

إلى متى سيستمر هذا الاستهتار بالملك العمومي؟ وما الدور الذي يجب أن يلعبه كل من المواطن والجهات المسيرة للشأن المحلي لوقف هذا النزيف الذي يهدد جمالية المدينة وجودة عيش سكانها؟